إخواننا جميعاً، أربطوا الأحزمة واستعدّوا للإرتطام الكبير!
د. جوزف رحمة
اللبنانيون الجدد
إخواني في هذا الوطن المتألّم في ظلّ هذه الفوضى الإجتماعية والإقتصادية العارمة، إسمحوا لي أن أسألكم كأفرادٍ ومجموعات.
نبدأ بكم إخواننا الرؤساء الذين يرأسون الجلسات ولا يرأسون الجالسين، نسألكم: هل بناء الوطن يبدأ بالسير على السجادة الحمراء أم بالنظر من على شرفة الفقراء؟
أمّا أنتم إخواننا في بعض الجهات الحزبيّة التي تغضّ النظر عن ما يحدث، نسألكم: إن كان الوضع طبيعياً فلماذا نهوى التطبيع؟ وإذا كان رهين الفوضى فلماذا نمشي كقطيع؟
إخواننا الأطراف الأخرى في السياسة الحاكمة، نسألكم: لماذا لا تثورون سلميّاً للدفاع عنّا وعنكم، فنواجه معاً من يأخذ شعبنا الى مكامن القحط والجوع؟
إخواننا في مجموعات الثورة الذين يؤيدون شعار “المجد للشغب ضد كل من نهب”، نسألكم: هل نجاحنا مربوطٌ بشتم بعض الوزراء أم بالعهد الذي يجب أن نقطعه بعدم إقترافنا الهزائم التي وقّعتها الأجيال السابقة بالدماء؟
إخواننا جميعاً، أنظروا في بيوت بيروت العاصمة وطرابلس الأبيّة والجنوب الشامخ وجبل لبنان الصّلب، وفي كلّ زاوية من بلاد الأرز، ستجدون صُوَرٌ كثيرة للشّهداء مسوّرة بالفاتحة وبالأبانا، ومكتوبٌ في أسفلها “شهيداً على طريق لبنان الآتي”. سؤالي هنا: هل هذا هو لبنان الذي ننتظره؟