إتُّخذَ القرارُ ورفعتِ الجّلسةُ

القضاء اللبناني
قضاء جيش شعب

 

مقال مسؤولة العلاقات العامة وشؤون المرأة في حزب اللبنانيون الجدد السيدة غادة المر – جريدة النهار

———–

إتُّخذَ القرارُ ورفعتِ الجّلسةُ
غادة المرّ 🦋
اللبنانيون الجدد 🇱🇧

هنا لبنان .. هنا سُلطةُ القضاءِ تتكلّمُ ..
الرّجاءُ منَ اللّبنانيّن السّكوتَ والإستماعَ إلى فخامةِ القضاءِ ..إلى البلاغِ رقم واحد .
في وطني ،قضاءٌ يأبى السّقوطَ والإذعانَ ، وإن أصابتْه سهامُ القنّاصينَ ،أعداءُ الوطنِ، لأنّه يأبى الإنحناءَ .
في وطني.. قضاةٌ نفضوا غبارَ الخوفِ،وكسروا حاجزَ الصّمتِ وأعلنوا آفتتاحَ جلسةِ إنقاذِ شعبٍ ووطن.
إعتدتُ على مرِّ شهورٍ أن أكتبَ مقالاتٍ،أن أخاطبَ المسؤولين والحكُامَ .لم تكن مجرّدَ كلماتٍ وحروفٍ،
كانت صرخةٌ بحجمِ مأساةِ وطن . كانت أنا… كانت أنتم ،كانت نزيفُ جرحٍ ووجعُ شعبٍ كفر .
كانت نبضُ ثورةٍ .
اليوم َ ،أمسكتُ القلمَ وعادَ نبضُ الحلمِ ونبضُ ثورتي إلى الخفقان ِ.إنتظرناكم يا قضاةَ وطني دهراً،
في سنةِ وأكثر،وكنّا نعرفُ أنّكم كالشمسِ ،كالغدِ الواعدِ سيأتي ويشرقُ من جديد.
البارحةُ،وقفنا وجهاً لوجهٍ،أمامَ الشِّر،يصولُ ويجولُ وينتصرُ.شاهدنا القمعَ والجّوعَ والذّلَ يلفُّ وطناً بكامِله.
اليومَ إستفاقَ الماردُ..وقرّرَ أن يخرجَ من القمقمِ الّذي سجنتْه فيه سلطةٌ فاجرةٌ شريرةُ.
اليومَ ،رأيتُ الحياةَ تبتسمُ في وجوهِ قضاةٍ ،أرهقتْها مآسي النّاسِ والوطن.
اليومَ، رأيتُ عيونَ قضاةٍ، تشعُّ فخراً وعدلاً وتصميماً،رغمَ خيباتِ القدرِ ورغمَ ما يخفون خلفَ ملامحهِم
المرهقةِ،من حزنٍ وغضبٍ ويأسٍ وألم .
إنتظرْنا كلمتَكم وعدلَكم وخبطةَ مطرقةِ صوتِ العدالةِ والحقِّ ،أن تهزَّ قلوبَ الفاسدين، وتزلزلَ أركانَ
سلطةٍ ،تلوّنتْ بكلِّ ألوانِ الفجورِ والقمعِ والفسادِ وغياب الضّميرِ والإنسانيّة. إنتظرنا أن تهدونا دولةً وسلطةً خاليةً من تلك المنظومةِ الحاكمةِ المجرمة .
إنتظرنا أن تحققوا العدالةَ لشهداءِ إنفجارِ المرفأ الإرهابيِّ، وأن تقتصّوا من قاتلي شهداءِ الأرزِ والصّحافةِ
والاغتيالات السّياسيّة والفكريّة.
إنتظرناكم على أبوابِ الحلمِ والحقيقةِ وعلى طرقاتِ وطنٍ وشوارعَ مدينةِ بيروتَ المدمّرةِ والمشوهة.
إنتظرنا أن تنتصروا لنا ،لثورتنا،لأموالنا المنهوبةِ ، وللبنانَ الحضارةِ والحريّة.
كنّا نعلمُ أنّكم كالحقيقةِ الفاجرةِ وكاليقين وصوتِ رياحِ التّغيرِ ستأتون .يا قضاةَ لبنانَ الشّرفاءَ…
بكم ننتصرُ …بكم نعودُ إلى الحياةِ من الجحيم .
ايّها اللّبنانيّون إليكم بلاغُ رقم ِواحدٍ من فخامةِ السّلطةِ القضائيّةِ :
معلوماتٌ مؤكّدةٌ ..ومؤكّدةٌ جدّاً أنَّ القضاءَ اللّبنانيَّ،قررَّ إبتداءً من مطلعِ الشّهرِ المقبلِ، التّحرّكَ
والضّربَ بيدٍ من حديدٍ.سنرى إنقلاباً أبيضاً ،بنكهةِ ميزانِ العدالةِ وسيفِ الحقِّ، بحجمِ مأساةِ وطنٍ ،
وطنِكم المنكوبِ والمنهوبِ والمصلوبِ على خشبةِ التّدخّلاتِ والتجاذباتِ الخارجيةِ .
هذا القرارُ التّاريخيُّ بحجمِ سلطةٍ هي السّلطةُ الأولى.سيطالُ كلَّ ملفاتِ الفسادِ والإثراءِ غيرِ المشروعِ،
وملفّاتِ الأموالِ المنهوبةِ والمهرّبةِ،منذ إندلاعِ ثورةِ تشرين المجيدةِ .
والأهم ،أنّه سيطالُ ملفَّ تفجيرِ المرفأ الإرهابيِّ .
سيطالُ الجميعَ دون إستثناءٍ ولن يوفّرَ احداً مهما علا شأنُه أو مركزه او حصانتَه.ستسقطُ الحصاناتُ والحماياتُ وستُقطعُ الطّريقُ أمامَ التّدخلاتِ من أيِّ جهةٍ أتتْ .
سنرى أبوابَ السّجونِ قد فتحَتْ ، وأنَّ الأموالَ المنهوبةَ قد أُعيدَتْ. سنرى وجهَ القضاءِ الحقيقيَّ،
ودورَه الرّياديَّ في إنقاذِ الوطن.
فالسّلطةُ القضائيّةُ،على أكتافها تُبنى الأوطان وتُصانُ الحرّياتُ وتُحمى الحقوقُ والممتلكاتُ . فيسودُ
الأمنُ ويعمُّ الإزدهارُ والأمان .
لكم يا أيّها القضاة ُ الشّرفاءُ نقولُ :
تحررّوا من الخوفِ وأرفضوا الإذعانَ لأومرِِهم وطلباتِهم الفاسدةِ والمنحازةِ والملتويةِ، إنتصروا للناسِ وللحقِ وللوطنِ، فنحن الثّوارُ لكم درعاً وسنداً وسنكون لكم جنوداً وحرّاساً أشدّاءَ. وسنحميكم بأجسادنا
ونرافقُكم بقلوبنا وصلواتنا، ولو بلغَ الأمرُ حدّاً أن ننامَ ونحرسَ بيوتَكم .لا تتراجعوا فعين اللّه والثورةِ
ترعاكم .
ولكم يا ثوّار ُثورةِ تشرين البيضاءَ نقولُ :
توحّدوا، وانتخبوا قادتَكم ووحّدوا مطالبَكم ورصّوا صفوفَكم والتفّوا حولَ القضاءِ وساندُوه .
وأسهروا على أمنِ وحمايةِ ثورتِكم من الإختراقِ والتّشرذمِ والضياعِ .
ركّزوا جهودَكم ومطالبَكم ،في هذه المرحلةِ المصيريّةِ الصّعبةِ ،على دعمِ القضاءِ والقضاةِ وحمايتِهم
من الدّخلاءِ والمتضرّرين من تحرّرِ القضاء ومن أحكامِه العادلةِ .
وليكن في قائمةِ مطالبِكم المحقّةِ ومن أولوياتِ نضالِكم ،المطالبةَ بتحريرِ القضاءِ وإستقلاليّتِه عن
السّلطاتِ الأخرى ،الّتي تكّبلُه وتقمعُه وتعرقلُ عملَه المحقَّ والعادلَ وتتدّخلُ في قراراتِه وأحكامِه ،
بقانون التشكيلاتِ القضائيّةِ المجحفةِ، والّتي تشكّلُ سيفاً مُسلطاً على رقابِ القضاةِ و استقلاليّةِ
قراراتِهم وأحكامِهم . طالبوا بتحريرِ القضاءِ ورفعِ تدخّلاتِ رجالِ السيّاسةِ والدّين عنه.
ساندوا القضاءَ وخذوا ما يدهشُكم . فهو مفتاحُ الحلِّ والتّغيرِ ومحاربةِ الفسادِ وصونِ الحقوقِ واسترجاعِ الأموالِ المنهوبةِ ومحاكمةِ الفاسدين. وسيكونُ لنا عندئذٍ وطناً طالما حلمنا به .
فلنكنْ جاهزين لتلك المرحلةِ القادمةِ لدعمِ الجسمِ القضائيِّ وحمايتِه ،فهي مرحلةٌ مصيريّةٌ وحاسمةٌ،
ولنرفعْ شعارَ تلك المرحلةِ ،تلاثيّةً مقدّسةً : القضاءُ والجيشُ والثورة.
متى تغضبُ ياقضاءَ بلادي … يا شعبي،لقد أطفأَ ،قلمي وكلماتي … صمتَكم
لقد أطفأَتْ روحي، إنكساراتُكَ وهزيمتُكَ يا شعبي .
إغضبْ …إنتفضْ يا قضاءَ بلادي ،كنْ مع الشّعبِ وخذْ ثواراً يستميتون لحمايتكَ بأجسادِهم وأرواحِهم.
عدْ إلى الحياةِ إلى القيادةِ واحكمْ بالعدلِ والضّميرِ والحقِّ وآنصرِ الحقيقةَ .
عدْ إلى لبنانَ الحُلمِ والمجدِ والغدِ المشرقِ .بكَ نعودُ إلى الحياةِ من الجحيمِ وننتصرُ.
نحنُ ننتظرُ البلاغَ “رقم واحد” من السّلطةِ الق

 

رابط الخبر على صفحة ال facebook

 

شاهد أيضاً

اللبنانيون الجدد لرئيس البرلمان الايراني ، أنت غير مرحّب بك في لبنان

اللبنانيون الجدد لرئيس البرلمان الايراني ، أنت غير مرحّب بك في لبنان الى السيد محمد …