صفقات الحجر والضمائر المتحجرة!

 

صفقات الحجر والضمائر المتحجرة!

نعمت كريدلي

اللبنانيون الجدد

اضطر الشعب اللبناني للمكوث في المنازل بسبب فيروس كورونا ولبست شعلة الثورة كمامة السلامة العامة من أجل المصلحة العامة. لكن الطفيليات في مراكز القرار استغلوا الشرانق الصحية وخرجوا من أوكارهم يعيثون في الأرض فسادا على فساد.

عن أي إنجازات تتحدثون والدولار صفع الليرة أكثر من ثلاثة آلاف ضربة قاضية؟! عن أي إنجازات تتحدثون وأسعار السلع كل السلع تنهش كرامة الإنسان وتستنزف ما تبقى لديه من عرق جبين؟! عن أي إنجازات تتحدثون والشعب اللبناني قد خسر أعماله وماله ووظائفه وهلت البطالة ضيفا في كل شرنقة لبنانية؟! عن أي إنجازات تتحدثون وقد أكملتم مسيرة أسيادكم وأعدائكم على حد سواء وأمرتم باستكمال صفقات سد بسري كي تتقاسموا الغنائم من تحت الطاولة؟!

كم أن جوفكم مهترئ من الداخل! فحتى الحصص الغذائية ومساعدة كل عائلة محتاجة بمبلغ أربعمائة ألف ليرة ( ما يقارب المئة دولار!) أدخلتموها في متاهة المحاصصة وألبستموها رداء الأحزاب النتن. فيا لوقاحتكم! شهر وكسرة خبز والشعب محجوز في شرانق الخوف من دون غذاء ودواء، من دون تعويض عن خطط الغباء، أين بدل الإيجارات، أين تجهيز المستشفيات، أين أنتم من مفهوم الحقوق والواجبات؟!

لن نسمح لكم بتمرير صفقات العمر كما مررتم صفقة العميل الفاخوري وادعيتم البراءة. كم أنتم ماهرون في لعبة تقاذف الاتهامات والسباق في أروقة معمعة الحوارات. مبتكرون أنتم في آليات التعتيم والتضليل وإلقاء اللوم على القال والقيل، لكنكم يا صغاري لا تدركون بعد معنى الانفجار بعد الانتظار، ومعنى ثورة نبتت من صحراء الأحرار.فويلكم من ” كارما” الدنيا وحساب الجبار!

 

رابط المقال على صفحة ال facebook

 

https://www.facebook.com/105606924201934/photos/a.105628454199781/213984126697546/