مراكز رعاية الأيتام

مراكز رعاية الأيتام

تلعب مراكز رعاية “الأيتام” دورًا حاسمًا في توفير الحب والرعاية والدعم للأطفال الذين يجدون أنفسهم في مواقف ضعف. تعمل هذه المراكز كمنارات للأمل ، حيث توفر المأوى والتعليم وبيئة حاضنة للأطفال الذين تيتموا أو تم التخلي عنهم. من خلال التزامها برعايتهم وسد الجزء الأهم وهو الجزء العاطفي المفقود في حياتهم، الهدف الأساسي لمراكز رعاية “الأيتام” هو سد الحلقة المفقودة لدى هؤلاء الأطفال مثل ( الأم والأب والبيت ) ، هذه الأمور الثلاثة يجب أن تكون الأهداف السامية لتلك المراكز ، وعليه يجب أن يتم إختيار العاملين في تلك المراكز بعناية مدروسة ، فهناك الكثير من النساء والرجال تملء المحبة والعاطفة للأطفال قلوبهم ، ويجدون أنفسهم يبدعون في هذا المجال ، هؤلاء النسوة والرجال يستطيعون أن يلبّوا إحتياجات هؤلاء الأطفال العاطفية ، ويستحقون كلمة ( ماما ، بابا ) بكل جدارة.

يرى حزب “اللبنانيون الجدد” أنه من المهم وضع تصوّر مختلف عن تلك الصورة النمطية المنتشرة في الأذهان.

أولاً علينا قبل كل شيء تغيير مسمى تلك المراكز من بيت اليتيم وما شابه ، الى أسماء مختلفة تشير الى الأمل والإشراق والمستقبل والقوة أيضاً ، ووضعها في مصاف مراكز التعليم المتقدمة ، وتحويلها من مراكز يخيّم عليها أجواء (التعاطف السلبي) الى مراكز يشع منها الأمل والنجاح.

من هنا نرى أنه من الضروري عدم إعطاء تلك المراكز مسمى موحّد ، بل يجب أن تتنوع أسماؤها ، وهذه هي أولى خطوات الإنخراط بالمجتمع ، بهدف إخراج تلك المراكز من قوقعة (التعاطف السلبي) تجاهها الى رحاب المجتمع ، حالها حال أي قطاع تعليمي آخر.

ملاحظة: هناك الكثير من المدارس الداخلية في الدول المتقدمة ينضم إليها أبناء العائلات الملكية والأثرياء.

هدفنا في حزب “اللبنانيون الجدد” إلغاء ثقافة دور رعاية “الأيتام” من خلال تذويبها بالمجتمع عبر فتح المجال أمام الأهالي وميسوري الحال أيضاً الذين يرغبون بإنضمام أبناؤهم لتلك المدارس “الداخلية”. ولهذا يجب أن تصل تلك المدارس الداخلية الى مستوى عالٍ ومتقدم في المناهج التعليمية والتربوية التي سترتقي بها الى مستوى المنافسة مع الآخرين ، وهذا ما سيساعد في إخراجها كما سبق وذكرنا من دائرة (التعاطف السلبي). ووضعها في مصاف الإعجاب والتحدي.

الهيكل الإداري

يجب إخضاع تلك المدارس لوزارة التربية والصحة معاً، وينطبق عليها شروط التعليم المطبّقة في كافة المدارس كذلك العاملين في مجال التعليم.

تكون تلك المدارس مدعومة بشكل مباشر من الدولة ، بالإضافة للمساهمات الفردية والجمعيات الخيرية المحلية والمنظمات الدولية ، يتم الإشراف على تلك المدارس بشكل دوري من قبل لجنة مخصصة من قبل وزارة التربية ووزارة الصحة.

لتلك المدارس قوانينها الخاصة المتعلقة في شكل البناء والغرف ومساحات اللعب والحدائق ، وتخضع تلك المدارس لمعايير وزارة الصحة من ناحية جودة الغذاء والصحة البدنية للأطفال ، ويكون هناك أطباء مسجّلين تابعين لوزارة الصحة جاهزين لتقديم خدماتهم الطبية العاجلة في أي وقت ، يسكنون بالقرب من تلك المدارس.

برنامج تبني الأطفال أو رعاية الأطفال

وفي نفس السياق الذي سبق وتحدثنا عنه سيضع حزب “اللبنانيون الجدد” كافة جهوده لتحقيق هذه الغاية السامية ، من خلال برنامج لتبني الأطفال أو رعايتهم من قبل عائلات لديها الإستعداد للقيام بدور العائلة ، مقابل دعم حكومي لتلك العائلات لتمكينهم القيام بهذا الواجب ، وهنا لا نتحدث فقط عن الأطفال الذين فقدوا أبويهم ، بل عن الأطفال المشردين أيضاً، كما الأطفال اللذين يتعرضون للتعنيف والمعاملة السيئة من قبل أسرهم ، ما يسمح للدولة بسحب هؤلاء الأطفال وإيجاد عائلات يمكنها تقديم الرعاية والعاطفة لهم.

هذا البرنامج يتطلب التشجيع على إنشاء جمعيات غير ربحية مدعومة من الحكومة تعنى بشؤون الأطفال وحاجياتهم ، تعمل جنباً الى جنب مع الدولة للوصول الى الأهداف المرجوّة ، وتلعب تلك الجمعيات دور المسؤول في متابعة شؤون هؤلاء الأطفال.

ينقسم البرنامج الى قسمين : إمكانية التبني أو الرعاية فقط ، وللعائلات حرية إختيار ما يناسبهم.

أخيراً : عدم وجود أطفال مشردين ، وأطفال متسولين ، وأطفال يعملون ، وأطفال لا عائلات لهم ، هو إنعكاس لإنسانية مجتمعنا.

هذا النص هو مقتطف من البرنامج السياسي للحزب ( ما بعد سقوط النظام )

شاهد أيضاً

اللبنانيون الجدد لرئيس البرلمان الايراني ، أنت غير مرحّب بك في لبنان

اللبنانيون الجدد لرئيس البرلمان الايراني ، أنت غير مرحّب بك في لبنان الى السيد محمد …