حزب اللبنانيون الجدد الموقع الرسمي
مفاوضاتُ التّرسيمِ البّريّةِ والبحريّةِ والإستراتجيّة ِالدّفاعيّة ِوالسّلاح.
مطالبةُ واشنطن توسيعَ المفاوضاتِ والوفدَ المفاوضَ وضرورةَ أن يضّمَ ممثلين عسكرين ومدنيّن.
بنود ُإتّفاقِ الحوارِ الوطنيِّ ،وضياعُ 14 سنة من عمرِ الوطن .
مفاوضاتٌ .. ترسيمٌ .. أم إتفاقيّةُ إعترافٍ بإسرائيلَ فسلامٌ وتطبيعٌ ؟؟
مزارعُ شبعا وتلال كفرشوبا وتحديدُ هويتهما .تزامناً مع ترسيمٍ للحدودِ اللّبنانيّةِ -السّوريّة .
خلاف عون -حزب الله .
غادة المرّ
اللّبنانيّون الجدد
جميلٌ أن نمحو الحروبَ من أجلِ السّلامِ ..
تدميرُ إنسانٍ،قد يستغرقُ دقيقةً.. والإعجابُ بإنسانٍ ،قد يستغرقُ ساعةً..
ومحبّةُ إنسانٍ ، قد تستغرقُ أياماً، لكن مسامحةَ إنسانٍ على جرحٍ ،قد تستغرقُ وقتاً طويلاً.
كيف لنا بالأحرى ، أن نسامحَ من إغتالَ وطناً ودمّرَ مدُناً و خانَ قضيّةً ، وقمعَ ثورةً وسرقَ الأموالَ والأحلامَ لشعبٍ بكامله؟
نحتاجُ عمراً بكامله وأكثر .. ولن ننسَ .
الترسيمُ الراهن و إتّفاقُ الحوار الوطنيِّ
من البديهيّ أن لا تقتصرَ مفاوضاتُ ترسيمِ الحدودِ الجنوبيّةِ بين لبنان َوإسرائيلَ على الأراضي اللّبنانيّةِ فقط، فإطارُ التّفاوضِ سيشملُ حتماً مزارعَ شبعا وتلالَ كفرشوبا، وهذا يرتبطُ مباشرةً بترسيمِ الحدودِ اللّبنانيّةِ – السّوريّة، وبتحديدِ وحسمِ هويّةِ هذه المزارعِ ،ووفقَ ما نصَّ عليه القانونُ الدّوليُّ وإجراءاتُ الأممِ المتّحدةِ.
وليس خفياً أنَّ التّرسيمَ هذا، ينطوي على إثارةِ ملفِّ سلاحِ حزبِ الله ،الّذي يعيدُ طرحَ إستراتجيّةِ الدّفاعِ وبشكلٍ جديٍّ على طاولةِ المفاوضات.
وكان الرئيس نبيه برّي ،قد أعلنَ في مؤتمرهِ الصّحفيِّ الأخير، أنَّ هناكَ إتّفاقاً جديّاً للبدءِ بالمفاوضاتِ حولَ ترسيمِ الحدودِ الجنوبيّة، وسيعقبُه توقيعُ كلٍّ من لبنانَ وإسرائيلَ على وثائقهِ وسيتمُّ إيداعُ هذه الوثائقَ الّتي تثبّتُ الحدودَ نهائياً ،لدى الأممِ المتّحدةِ .
سنة 2006، عُقدَ مؤتمرُ الحوارِ الوطنيِّ، وقد أدرجَ في بندهِ الأولِ المتعلّقِ بمزارعِ شبعا ، وقد أجمعَ المتحاورون على لبنانيّةِ هذه المزارعِ ،وأكّدوا على دعمِ الدّولةِ في مسعاها لتثبيتِ لبنانيّةِ المزارعِ وتلالِ كفرشوبا ،لدى الأممِ المتّحدةِ .
لم يلتزمِ الأفرقاءُ بمقرّراتِ الحوارِ الوطنيِّ 2006،الّتي لم تنصّ على ترسيمِ الحدودِ مع سوريا فقط، بل تعدّتهُ للمطالبةِ بإقرارِ الإستراتجيّةِ الدّفاعيّةِ، لأنّهما يرتبطانِ ارتباطاً وثيقاً. وكان من الممكنِ توفيرِ 14 سنة من الوقتِ الضّائعِ .
تشكيلُ الوفودِ وتثبيتُ هويّة ِمزارعِ شبعا
تنطلقُ المفاوضاتُ اليومَ،مع َ إصرارِ الولايات المتّحدة الأميركية وإسرائيل، على تخصيصِ فريقٍ للتّفاوضِ على التّرسيمِ البحريِّ، وفريق ٍآخر َ للتّرسيمِ البّريِّ.
عندما تصلُ المفاوضاتُ إلى الحدودِ البرّيَّةِ لجهةِ مزارعِ شبعا ،المعتبرةِ سورية دوليّاً، على لبنانَ العملَ وفقَ مقررّاتِ الأممِ المتّحدةِ أو مقررّاتِ الحوار ِالوطنيِّ؟
ولحسمِ الجّدلِ حولَ هويَةِ هذه المزارعِ والتلالِ،على الدّولةِ اللّبنانيّة أن تطالبَ النّظامَ السّوريََّ ، المباشرةَ بتقديمِ الوثائقَ اللّآزمةَ للجهاتِ الدّوليّةِ ،لتثبيت هويّةِ هذه المزارعِ نهائياً ورسميّاً.
وهذا ما سيفتحُ البابَ على مصراعيّهِ للبدءِ بالمطالبةِ بترسيمِ الحدودِ اللّبنانيّة-السّوريّة.
وهذا ما ترفضُه سوريا وحزبُ اللّه .
روسيّا وترسيمُ الحدودِ الشّماليّةِ والسَلاح
أثارتْ روسيّا موضوعَ ترسيمِ الحدودِ البرّيَةِ اللّبنانيّةِ السّوريةِ الشّماليّةِ، السنةَ الماضيةَ، بعد أن حصلتْ موسكو على عقدِ إستثمارٍ في خزّاناتِ النّفطِ في طرابلس.
ولعلِّ زيارةَ سيرغي لافروف ، وزير خارجيَة روسيا ، ستعيد طرحَ هذه المسألة، ولحسمِ الجّدلِ حولَ هويَةِ مزارعِ شبعا وتلال كفرشوبا، وسيتزامن مباشرةً وعمليّاً إثارةُ موضوعِ سلاحِ حزبِ اللَه، وتحتَ شعارِ إنتهاءِ وظيفةِ وبقاءِ هذا السَلاحِ.. بما أنَّ الأرضَ حُررّتْ وتمَّ ترسيم ُالحدودِ نهائيّاً.
ويدخلُ موضوع ُ السّلاحِ في صُلبِ التفاوضِ المزمعِ والإستراتجيّةِ الدّفاعيَةِ الَتّي تحدّثَ عنها رئيسُ الجمهوريّةِ ميشال عون أكثرَ من مرَةٍ والّتي تطالبُ بها الجهاتُ اللّبنانيّةُ والدّوليَةُ.
وما زالَ الصّمتُ والغموضُ يلفُّ موقفَ الحزب و أمينه حول َ هذا الموضوعِ،لما يحملُه من تراجعٍ ومن حتميّةِ تنازله عن الورقة الرّابحة والقويّةِ والّتي بناها الحزبُ على مدى 20 عام.
ورقةُ السّلاحِ .ولعلَّ هذه الورقة ستكون حاضرةً وبقوةٍ على طاولةِ المفاوضاتِ بين واشنطن وطهران.
خلافُ عون – حزبِ اللّه
ما زالَتْ هذه المفاوضاتُ والترسيمان البريِّ والبحريِّ.. اللّبنانيّ-السّوريّ-الإسرائليّ، معلقةً بإنتظارِ بدءِ المفاوضاتِ رسميّاً.
وقد برزَ إلى العلنِ خلافاً بين الرّئيس عون وحزب اللّه حولَ آليّة ِوطابعِ وأعضاءِ الوفدِ اللَبنانيِّ المفاوضِ .
وقد سُرّبَتْ معلوماتٌ ،من أنَّ واشنطن ، طالبتْ قبلَ أيّامٍ ، برفعِ مستوى التّمثيلِ والحضورِ اللّبنانيِّ في المفاوضاتِ المباشرةِ ،وشددَّتْ على ضرورةِ أن يكون وزيرُ الطّاقةِ حاضراً. لأنَّ الملفَّ يتعلّقُ بالنفطِ والغازِ.
لكنَّ حزب َ الله رفضَ رفضاً قاطعاً هذا الطّلبَ ؛ كي لا تكتسبَ المفاوضاتُ طابعاً حكوميّاً رسميّاً، وتمسّكَ بالمقابل بإقتصارِ التّمثيلِ على الحضورِ العسكريِّ فقط وعدمِ حضورِ أيِّ ممثّلٍ مدنيٍّ ، كي ينفردَ بالقراراتِ و بحصدِ حصريّةِ المكاسبَ للحزب، ِوكي لا تخرجَ الأمورُ عن سيطرته.
فيما يصرُّ الرئيس عون على حضورِ مفاوضٍ مدنيٍّ يمثلُ الدّولةَ ،في المفاوضاتِ المرتقبةِ .
وقد أعلنَ الرئيس عن نيّتهِ تسميةَ أعضاءِ الوفدِ الّذي يريدُه أن يضمَّ عسكريين ومدنيين.
وقد شملَتْ هذه الأسماءُ أشخاصَ إختصاصيّين . من بينهم :
العميد بسّام ياسين والعقيد مازن بصبوص المتخصصّ في مجالِ البحارِ ودراسةِ الحدودِ البحريّةِ اللّبنانيّةِ، والخبيرِ في المفاوضاتِ الحدوديّةِ والقانونِ الدّوليِّ .
هذا بالإضافةِ إلى نجيب مسيحي ورئيس ِهيئةِ إدارةِ البترولِ. ووسام شباط .
وقد أصرَّ الرئيس على ضرورةِ حضورِ ممثّلٍ مقرّبٍ منه ،ليطلعَه على تفاصيلَ ما يجري في الدّاخلِ .
دعوا النّساءَ تحكمُ .. تختفي الحروبُ ولكن ؛ في المقابلِ قد نجد ُ الكثيرَ من الدّولِ لا تتكلّمُ مع بعضها وفي حالةِ إنقطاعٍ للعلاقاتِ الخارجيّةِ والدّبلوماسيّةِ فيما بينها ، وقد نشهَدُ حركةً ناشطةً لسحبِ السّفراءِ ،و وتيرة ًعاليةً و مزاجيّةَ قطعِ العلاقاتِ وإعادتها .
جميلٌ أن نمحو الحروبَ من أجلِ السّلامِ .. لا أن نمحو السلامَ من أجلِ الحروبِ .
https://www.facebook.com/newlebanese.org/posts/346150683480889
