نص الكلمة التي القتها السيدة حياة أرسلان في مؤتمرها الصحفي

نص الكلمة التي القتها السيدة حياة أرسلان في مؤتمرها الصحفي الذي اقيم اليوم

حياة أرسلان : المال مال الشعب وإلى الشعب يعود
أن تبقى الدولة عاجزة عن إستعادة الأموال المهربة… فهو أمر مرفوض ومدان.
أعيدوا اللبنانيين العالقين في الخارج ولا تختلقوا أعذارا

الأزمة العالمية وتلكوء الدولة اللبنانية

نبدأ بتحية إجلال وإكبار للجسم الطبي ولدوره المتفاني في معالجة وباء الكورونا والتخفيف من وطأته على الوطن والمواطن.

ونقول يا حكومة لبنان الغراء نخاطبك اليوم بعد بيان البارحة ليأتي بيان الغد مغايرا يفي بمتطلبات المرحلة.

بيان حكومتكم البارحة جاء قاصرا عن متوجبات المرحلة فهو لم يلحظ عودة اللبنانيين من الخارج والذين ملأت مناشداتهم الشاشات ووسائل التواصل الإجتماعي. فأعلن بخجل يحتمل السلب والإيجاب بأن “هناك توجها” لبحث موضوع مساعدتهم قائلا بأن السفارات هي في حهوزية كاملة لمساعدة هؤلاء، بينما تصاريح العالقين والتي سمعناها في الإعلام تقول أن بعض السفارات وضعت خطأ ساخنا بخدمتهم مفاده وعدا بالتبليغ بما يستجد لم يحصل حتى الآن.

لا يا سادة ما هكذا تعالج الأزمات…. إن الأمور لا تحتمل التسويف والوعود

اللبنانيون طلابا وعالقون في قارات وبلدان العالم يستجيرون بحكومتهم طلبا للعودة إلى وطنهم في زمن الخوف والرعب والحجر والعزل وإصابات الكورونا.

نقول للحكومة فورا وبدون تلكوء إستحيبوا لنداءاتهم الآن.. فورا بدون تلكوء سيروا طائرات الميدل إيست إلى كل البلدان التي يحتجز فيها اللبنانيون الذين ينشدون العودة إلى الوطن. ولا تختلقوا أعذارا…. إن الترتيبات العالمية تلحظ رحلات الإجلاء في خضم توقف الملاحة الجوية.

لا تلهوننا وتلهون المنتظرين الذين يعانون الأسر في الظروف المأساوية الراهنة فهي لا تحتمل التسويف والمماطلة.

وهنالا بد من ذكر أمر خطير يجري تداوله: يتحدثون عن استنسابية وانتقائية في تأمين عودة اللبنانيين من الخارج. هل تتوجه الحكومة لخلق طبقية من المحظوظين والقادرين. وهل تعتقد الحكومة أن للمقتدرين حقوقا لا يطالها الأقل قدرة؟!

إن كل إنسان لبناني هو قيمة وحاجة، نحن شعب وحدته الثورة ورسخت إيمانه بأن كل إنسان لبناني هو جزء عزيز من كل لا نقبله مجزءا لا مناطقيا ولا طائفيا ولا مقسم بين داخل يعاني ولا بين خارج مهمل ومتروك. إن تصنيف اللبنانيين حسب قدراتهم المادية ونفوذهم السياسي هو عار يلطخ الجباه ويعفرها بالتراب.

أعلنتم التعبئة العامة والتزام البيوت تأمينا للسلامة لكنكم لم تؤمنوا المقومات المطلوبة والتي تدركونها تمام الإدراك. فالتيار الكهربائي يزداد انقطاعا والإنترنت يزداد بطئا ومدخرات الناس تزداد منعا ومصادرة…. والرغيف يزداد ابتعادا عن أفواه الجائعين….. على أمل ألا تشوب السلتان المزمعتان المباركتان شوائب صفوف التسييس والمحاصصة فيزاد الشبعان شبعا والجائع جوعا.

اللبنانيون يحتملون على مضض النقص في المعدات والمستلزمات الطبية ويعتبرونها تقصيرا متراكم لكن أن يتحمل اللبنانيون تكاليف الفحوص المخبرية والأدوية ومترتبات الحجر والإستشفاء فهذا يفوق قدرة السواد الأعظم منهم.

الدولة عاجزة عن تغطية التكاليف كاملة؟! نعم نحن ندرك ذلك

لكن أن تبقى الدولة عاجزة عن إستعادة الأموال المهربة… فهو أمر مرفوض ومدان….. نحن نطالب الدولة فورا وبدون تلكوء وبدون انتظار إجراءات قانونية عقيمة بإلزام ناهبي المال العام ومليونيرية إفقار الدولة بتغطية التكاليف المادية للمرحلة الراهنة…. ليس كافيا التبرع الإستعراضي الذي حصل ويحصل عبر الشاشات.

الأموال المهربة والمنهوبة كافية لتأمين معيشة واستشفاء كل لبناني في أيام الحجر والتزام البيت ومواجهة الكورونا.

إن ناهبي الشعب هم بمطال اليد فلتقم الحكومة بواجبها ولتفرض عليهم التغطية الفورية لمستلزمات سلامة بقاء الشعب. المال مال الشعب وإلى الشعب يعود.

لا طبقة سياسية عاصية على المحاسبة بعد اليوم ولا ملوك على عروش المال والسلطة بل شعب مكرم يتربع على على عرش الحقوق والواجبات.

رابط الخبر على صفحة ال facebook

شاهد أيضاً

اللبنانيون الجدد عن إشكال فندق المزار إنتركونتيننتال في كفردبيان

اللبنانيون الجدد على ما يبدو أننا أمام جيل جديد من الورثة السياسيين….أقبح من آبائهم فيديو …