المقاومة ليست بالصواريخ فقط ، إقصاء وإستبعاد القوى التغييرية جعل منا ضعفاء ومكشوفين أمام أعدائنا.
غريب أن يخرج شخص بمثابة السيد حسن بعقله ورشده محارباً ثورة 17 تشرين ومتّهماً أيّاها بالعمل ضمن أجندات مشبوهه!. بالمقابل مُتمسكاً بعهد إستطاع أن يكشُف المقاومة أمام أعدائنا ، من خلال تعطيل البلد والدخول في كيديات وحسابات ضيّقة ، ومن ثم إدخال من أرعب إسرائيل في زواريب مستودعات الأدوية وغالونات البنزين ، هذا الحصار الذي يعيشه لبنان اليوم كان من الممكن تجنبه لو إستطعنا تشكيل حكومة أخصّائيين من خارج المنظومة القائمة حالياً ، هناك شخصيات ومثقفين في ثورة 17 تشرين عاشوا طيلة كل تلك السنوات تحت مظلة ” جيش شعب مقاومة ” ، وما المشكلة بذلك ، وهل يوجد أمة عبر التاريخ لم يكن لديها مقاومة في ظل أرض محتلة وسماء مستباحة ، وهل هناك أفضل من أن يمتلك جيشنا الباسل صواريخ دقيقة في ظل عالم متوحش من حولنا ، من قال أننا لا نستطيع فك الحصار بتلك الصواريخ دون إطلاق صاروخ واحد ، ومن قال أن الحياد الذي أطلقه حزبنا في الحادي عشر من تموز 2020 يصب في مصلحة أعدائنا ، من قال أننا لاهثون كغيرنا من العرب للسلام معها.
اللبناني بطبيعته عنيد ولا يقبل الهزيمة والجميع يكن لإسرائيل نفس العداء والمشاعر التي يكنها أهل الجنوب لها.
جميعنا اليوم يدفع ثمن عدم إعطاء الفرصة الحقيقية والصادقة للحركات التغييرية التي خرجت تنادي بإعادة تكوين سلطة قادرة على مواجهة التحديات وتذليل العقبات ، ومحاسبة الفاسدين وفتح باب التواصل مع كافة الدول.
مازال هناك فرصة ولكن ، المطلوب مراجعة ذاتية حقيقية من قبل الجميع.
داني عبد الخالق
للتاريخ نترك بين أيديكم رابط بياننا في تاريخ 26 تشرين أول 2019 ، قلنا ما لم يتجرأ على قوله أقرب حلفاؤكم. اضغط هنا
–
Lebanese revolution – ثورة 17 تشرين – اللبنانيون الجدد