الحب ُ والحياة ُ في زمن الCorona
غادة المر ّ
اللبنانيون الجدد
أليوم َ ، وفي زمن ِ الCorona كل ُّ شيء ٍ قد إختلف َ.
نظرة ٌ سريعة ٌ إلى الوراء ِ، ونحن ًنقف ُ على أعتاب ِ مرحلة ٍ جديدة
،نأخذ ُ نفسا ًعميقا ً ونكتشف ُ كم كانت حياتُنا مليئة ً بالنعم ِ والفرح ِ.
كم ْمن فُرص ٍ رائعة ٍ، ضاعت ْ من بين أيدينا ، ولم نشعر ْ.
كم ْمن أحلام ٍ نسيناها وأضعناها في معترك ِ الحياة الرتيبة.
ولنكتشف متعة أن نحيا ، دون خوف ٍ من الموت ِ المتربّص ِ
بنا وبعائلاتنا ، والمرضِ القابع في كلّ زاوية من يومياتنا.
للقبلات والعناق متعة ٌ مفقودة، ٌبتنا نحجم ُعنها ونتمنّاها.
أن تعانق َ أحبّة ً لك َ وأصدقاء ً، تجالسهم، تزورهم، تذهب ُ للتسوّق ِ معهم.
أن تبدأ نهارك َ بفنجان قهوة ٍ وتذهب َ إلى العمل ِ والمجمّعات ِ، بحريّة دون خوف ٍ.
أن تخطط للغد ِ، فتسافر َوتتمتّع َ بكلِّ ما منحه الله لك من نِعم ٍٍ ومباهج رائعة ٍ وبسيطة , لم تنتبه لها.
اليوم َ، يمّر ُ شريط ُ حياتك أمام َ عينيك َ، تستعرض ُ أهمَّ مراحله ، بخيباته وفرحه وحزنه.
فتندم ُ على أشياء كثيرة فعلتها ، وعلى الكثير منها لم تفعله.
كم كنت جاحداً ولم تشكرْ
كم كنت َحاقداً ولم تسامحْ
كم كنت غبياً ولم تنتبه
كم كنت حزيناًولم تفرحْ
كم كنت َ مهملاً ولم تكترث ْ
وتقسم ُ أن كتبَ لك النّجاة َ، أن ترمي وراء َ ظهرك كلَّ الأمور السّخيفة ِ والتافهةِ ، التي أستنفدت ْ كلّ طاقاتك ووقتك َ.
أنّه زمن ٌ موبؤ ٌ، ومليء ٌ بالحقد ِ والكراهية والقتل ِ والحسد ِ والجشع والفساد ِ ِ والحروب ِ على جميع أشكالها.
الأرض ُ شاسعة ٌ، والحياة حلوة ٌ وقصيرة ٌ.
لماذا نتقاتل ُ ونجعل حياتنا جحيماً وأرضنا جهنّمّا ً؟؟
لنتّعظ َ من وباء ٍ دمرّ وفتك ً وفرض علينا العزلة والموت َ البطيء وقطّع أوصال العالم وعزل الشّعوب َ وأرهب الدّول َ
وعطّل دورة الحياة بكلّ أشكالها.
فلنصلّي ونتقرّب َ من اللّه ِ ومن البشر ِ ولنتواضع َ.
ولنعد ْ إلى ربّنا وإلى ضمائرنا ولننشر ِالحب َّ والفرح َ والسلام َوالخير ولنتكاتف ْلنجعل َحياتنا أفضل َ.
ولنتّعظ َ ونتوب َ ونحيا بفرح ٍ و سلام ٍو ٍ وإنسانيّة.
وهذا المساء قبل َ أن تنام َفكّرْ أنّك َ ستعود ُ إلى الطّرقات ِ والسّهر ِ مع الأصحاب ِ، والصّور ِ والمشي تحت َ المطر ِ، والسّفر الجلوس في المقاهي، والتّسوّق ِ والعودةِ إلى روتين العمل ِ، وأزمة ِ البنزين وزحمةِ السيّر ِوالضجيج ِ، والمشاكل ِ اليوميّة ِ.
وستعود ُ الثُورة ُ والثّوار ُ إلى السّاحات ِ.
وتسترجعُ قصّة َ حب ٍّ ضائعة ٍ.
وستضحك ُ من جديد ٍ.
وكل ُّ قصّة ِ ال Corona ستكون ُ قصّة ٌ حزينة ً.
رابط المقال على صفحة ال facebook
https://www.facebook.com/105606924201934/photos/a.105628454199781/212738640155428/