اللبنانيون الجدد: التصعيد غير المُبرَر من قِبل السعودية تجاه لبنان ساءنا جميعاً
إرتأينا خلال هذه الفترة الإبتعاد عن التجاذبات اللبنانية الخليجية وتقصّدنا عدم الإدلاء بأي بيان بهذا الخصوص ، علّها تكون غيمة صيف وتمُر ، لكن التصعيد السعودي والذي إنضّم اليه باقي دول الخليج يُحتّم علينا تحديد موقفنا من ذلك.
نحن في حزب اللبنانيون الجدد أحرص الناس على وحدة الموقف العربي ، وأحرص الناس على رفع مكانة العرب أمام الأمم ، ونحن أكثر من يُحرّض الشعوب العربية للفوز بالحرية والديمقراطية والتخلي عن العصبيات والصغائر التي لا تزيدنا سوى شرخاً وتشرذماً. وأكثر ما أفرَح قلوبنا في الخلاف اللبناني السعودي اليوم ، هو مشهد توحّدكم في مجلس التعاون الخليجي ولو على حسابنا ، بعد ما كنتم تُحاصِرون بعضكم بعضاً. هذا هو لبنان يَجمَع ولا يُفرّق.
إن ما جاء على لسان الإعلامي جورج قرداحي قبل أن يتولى منصب وزير الإعلام يبقى وجهة نظر مواطن لبناني عربي يحق له الإبداء برأيه كما يشاء ، ولا يُمكن بأي حال من الأحوال إعتبار كلامه موقفاً رسمياً صادراً عن الحكومة اللبنانية.
إن التصعيد غير المُبرَر من قِبل المملكة العربية السعودية تجاه لبنان ساءنا جميعاً ، والحملات السعودية التي نُراقِبها من خلال وسائل التواصل الإجتماعي طالت كرامة جميع اللبنانيين ، هذا الشيء نرفضه شكلاً ومضموناً ، ومازلنا حتى كتابة هذه الأسطر نأمل أن يخرج صوت عاقل من الصحراء يستطيع لم الشتات التي وصلت اليه العلاقة بين لبنان والمملكة العربية السعودية.
وهنا نقول ، للبنان مكانة وخاصيّة في هذه الأمة لا يمكن تجاوزها ، ولا يمكن تحقيرها ، ففي أمّتنا قبلتين ، مكة المكرمة المقدسة في قلوب المؤمنين ، وبيروت قبلة الأحرار والمثقفين ، ومن تقاطعون لبنان لأرضائهم اليوم ، خرجوا بالأمس القريب من بيروت مذلولين ، لقد قدّم لبنان لهذه الأمة إنتصاراً ما عرفه العرب منذ أكثر من خمسمائة عام ، لكنكم لم تفلحوا بإستثماره لصالح شعوبنا وأمتنا ، وسقطتم في مستنقعات التفرقة و الشرذمة.
ننهي بياننا هذا لنقول ، مازالت قلوبنا مفتوحة لجميع العرب وجميع الأحرار وأصحاب كلمة الحق ، فلم يُعرف عن بيروت يوماً أنها أغلقت أبوابها بوجهكم.
***************