اللّبنانيّون الجدد: من القلبِ إلى الرّاحلِ الكبير، إلياس الرّحباني
كان صرحاً من إبداعٍ ، وأرزةً شامخةً من بلادي ..
بالأمس هوى
تحيّةٌ من القلبِ إلى الرّاحلِ الكبير، إلياس الرّحباني .
لم نعدْ نعرفُ على أيِّ حزنٍ ننامُ ، وعلى أيِّ حزنٍ نصحو يا وطني .
إلياس حنّا الرّحباني 1938 – 2021
مبدعٌ من بلادي.فنانٌ لبنانيٌّ ، موسيقيٌّ ، عازفٌ ومؤلفٌ، تخطّى كلّ الحدودِ ووصلَ إلى العالميّة.
كان صرحاً من لحنٍ ونور ٍونار.ٍكان صرحاً من ثقافةٍ وذاكرةٍ تقبعُ في أعماقنا ووجداننا.
كان هامةً وأرزةً من بلادي.
كان ذاكرةَ بيروتَ وصوتِها، خريرَ سواقِيها، وشموخَ جبالِها، وسحرَ شوارعِها وبيوتهِا.
كان ذاكرةَ دكانِ الحيِّ ،زمان، وشرفات ِالفرح ِوالفن، كان أغنياتٍ في البالِ حُفرتْ ، ورردَها الصدى.
كان عَظَمَةَ هياكلِ بعلبكَ وجبيلَ ، كان ماضياً وحنيناً لم تقوَ على محوه ،عجلاتُ الزمنِ وغبارُ الأيام.
كان قصةَ حبٍّ رافقتِ الأجيالَ.
كان عملاقاً من الزمنِ الماضي الغابرِ.
كان صرحاً وطنياً وموسيقياً ، كان الأخَ الأصغرَ للأخوين الرّحباني ، و رفيقَ فيروز .
بالأمس هوى من العيون إلى أدراجِ الذّاكرةِ.. إلى القلبِ والوجدان.
بالأمسِ لفّهُ الصّمتُ والحنينُ والدّمعُ ، ودخلَ مملكةَ السّكونِ والحزنِ ، والفرحِ الأبديِّ.
أرقدْ بسلامٍ يا أرزةً من بلادي.
لن تموتَ ، ما عشنا. ستعيشُ فينا للأبد.
عشقتَ لبنانَ وبيروتَ حدودَ الألمِ والوجعِ.
أغمضْ عينيكَ ونمْ قريرَ العينِ قرب أخويكَ الرّحابنة والشحرورة ووديع الصّافي ونصري شمس الدّين وملحم بركات فيلمون وهبة وكثرٍ من عمالقةِ الزّمنِ الجميل .
ستبقى تحومُ حول غرفتي وغرفنا بأروعِ معزوفةٍ موسيقيّةٍ. ستبقى تصدَحُ أغنيةُ يا بيروتَ في كلِّ الأماكنِ والسّاحات.
ستبقى تشرقُ مع شمسِ بيروتَ الدافئةِ.
ستبقى تترددُّ مع لحنِ الكثير من الأغنياتِ الّتي تعيشُ فينا،وندندنها..
ستبقى أناملُكَ تعزفُ لحنَ حبٍّ وحنينٍ ، لحنَ وفاءٍ للبنان ولبيروتَ الجريحةِ .
مجدُ لبنانَ أُعطيَ ، لكَ .. لكم ، أرقدْ.. أرقدوا بسلامٍ.
فأنتم ،في قلبِ لبنانَ ، مبدعون و خالدون .