برنامج تطوير السجون

السجون

برنامج تطوير السجون

شهدنا في السنوات الأخيرة خطوات متسارعة لتحسين السجون والمراكز الإصلاحية في العديد من البلدان المتقدمة ، منها إشراك العديد من المؤسسات والجمعيات التي ساعدت في إنجاح برامج التطوير من حيث الرقابة والدراسة والتحليل التي أسهمت في تحسين وضع السجناء على كافة الأصعدة ، أهمها: أن العقاب وحده لم يعد الهدف الرئيسي للسجون ، بل أصبح التركيز على إعادة تأهيل وتطوير النزلاء أهم تلك الأهداف الرئيسية. ومن هنا جاءت أهمية برامج تطوير السجون.

أولاً وقبل أي شيء علينا أن ننبه بأن لا يوجد في لبنان سجون تخضع للمعايير الإنسانية ، لا من ناحية سلامة المباني المترهلة ، ولا من ناحية المساحات الداخلية للسجون ، هذه البيئة غير مناسبة لأي تطوير ذاتي للنزلاء ، لذا قبل أي شيء علينا بتطوير البنية التحتية لكافة السجون وإخضاعها للمعايير الدولية.

تحسين حياة السجناء وتطويرها

تعد برامج تطوير السجون مبادرات مهمة تهدف إلى تحسين حياة السجناء وتطويرهم في النواحي الشخصية والمهنية والتعليمية. فعن طريق هذه البرامج، يتم تقديم فرص للسجناء لتعلم مهارات جديدة وتطوير مواهبهم. وبالتالي، يمكنهم العودة إلى المجتمع بمهارات قيمة تساعدهم في إعادة بناء حياتهم وتوفير فرص جديدة لهم.

تشمل برامج تطوير السجون مجموعة واسعة من الأنشطة والدروس التعليمية. فمن بين هذه الأنشطة، يمكننا أن نجد الدروس الأكاديمية المتنوعة، مثل اللغات والعلوم والتاريخ والرياضيات. كما يمكن أيضًا توفير فرص للسجناء للتعلم المهني، مثل الحرف اليدوية والتدريب على الوظائف.

هذه البرامج تساعد السجناء على اكتساب المعرفة والمهارات الضرورية للحياة في المجتمع بعد الإفراج.

بالإضافة إلى ذلك، تشمل برامج تطوير السجون العلاج النفسي والاجتماعي للسجناء. فالعديد من السجناء يعانون من مشاكل نفسية واجتماعية تؤثر على سلوكهم وتعيق تطورهم. لذلك، يتم توفير جلسات علاجية للمساعدة في التعامل مع هذه المشاكل وتحسين حالتهم النفسية والعاطفية.

تعد برامج تطوير السجون استثمارًا فعالًا في المستقبل. فعندما يتم تمكين السجناء وتطويرهم، يزيد احتمال عودتهم إلى المجتمع وحياة طبيعية بعد الإفراج. كما أنها تقلل من مخاطر ارتكابهم للجرائم في المستقبل وتسهم في بناء مجتمع آمن ومستدام.

بشكل عام، فإن برامج تطوير السجون تعد حلاً فعالًا للتحسين والتطوير في النظام الاصلاحي. إنها تعطي الفرصة للسجناء للتغيير والتعلم والتطور، مما يؤدي في النهاية إلى تقليل معدل إعادة الجريمة وتحسين الحياة داخل وخارج السجون.

يقول نيسلون مانديلا :

إن المرء لا يعرف أمة ما من الأمم إلا إذا دخل سجونها

هذا النص هو مقتطف من البرنامج السياسي للحزب ( ما بعد سقوط النظام )

شاهد أيضاً

اللبنانيون الجدد لرئيس البرلمان الايراني ، أنت غير مرحّب بك في لبنان

اللبنانيون الجدد لرئيس البرلمان الايراني ، أنت غير مرحّب بك في لبنان الى السيد محمد …