دردشة على الهامش / مقال لأمين عام الحزب

أمين عام حزب اللبنانيون الجدد

دردشة على الهامش

الإنتخابات النيابية

مجلس النواب بشكله الحالي هو بوابة للدخول الى مغارة المافيا ، ففي سجون الدول المحترمة لا يمكن أن يوضع سارق مع قاتل في سجن واحد ، أما في برلماننا سيكون المشهد مخزي ومعيب ، ( محترم يجلس جنب فاسد أو قاتل ) تحت سقف واحد ، وما سيحدث داخل هذه القبّة البرلمانية هو إنتقال مشاهد الصراخ والعييط وربما التضارب في بعض الأحيان من الشارع الى البرلمان . لذا ما نؤمن به كحزب هو إن لم نستطع كشعب وجيش التغيير في الشارع لا يجب أن نحلم به داخل البرلمان. وتأكدوا أن النظام متمسك بإجراء الإنتخابات في موعدها أكثر من المرشحين الجدد ، لأنها ستعطي لهذا النظام مساحة من الإستقرار وإمتصاص غضب الشارع من خلال إنتخابات لن تقدم ولن تؤخر ، في ظل رئيس مجلس مترهل ومتزعم لمليشيا لم تسلم سلاحها بعد الحرب وهي جزء لا يتجزأ من دويلة السلاح المهيمنة على كل مفاصل الدولة ، هذا عدا عن مجرمي الحرب والفساد المسيطرين بتكتلاتهم النيابية على البرلمان.

من أدخل النيترات الى المرفأ ؟

هذا السؤال يشبه بشكله ومضمونه مجموعة أسئلة رددها اللبنانيين منذ أكثر من أربعة عقود ، “من أطلق الرصاص” “من إغتال فلان” ، “من قتل الأبرياء” ، “من فجّر هنا وفجّر هناك” ، “من ذبح على الهوية” ، “من سرق أموالنا” ؟

ولأننا كجيل جديد وأجيال قديمة لم نقف وقفة رجل واحد لمعرفة الجواب ولمحاسبة مجرمي الحرب ، سنبقى نحن والأجيال القادمة ننتقل من ملف الى ملف ، ومن سؤال الى سؤال.

سؤال اليوم هو: من أدخل النيترات الى المرفأ ؟ هذا الملف سيكون إحدى ملفات هذا الوطن المنسية على رفوف التاريخ.

الإحتلال الإيراني

تحرير لبنان من التغلغل الإيراني. يقام اليوم هنا وهناك تحالفات تحت مسميات سيادية وثورية هدفها تحرير لبنان من الهيمنة الإيرانية ، كلام جميل ، لكن يبقى السؤال من هم هؤلاء ؟

تأتينا الدعوات تلو الأخرى للإنضمام لتلك التحالفات ، وسؤالنا دائماً ، نحن أكثر الناس التوّاقون للتحرر ، اليس الأجدر بنا التحرر من قبضة زعامات الفساد والإقطاع السياسي أولاً والتي كانت السبب في تغلغل ايران اليوم ، كما سوريا وإسرائيل فيما مضى؟ لا جواب

سأقول لكم من هم هؤلاء : هم أحزاب المنظومة نفسها تحاول إرتداء عباءة 17 تشرين ، وهم ليسوا شرفاً لحمل هموم هذا الشعب ، وكل ما يستطيعون فعله لكم هو نقلكم من محنة الى محنة. وقد سبق وشبهتهم بـ (روح الطائفية) على غرار (روح النعنع). طائفية مركّزة.

المفتاح بيد الجيش ولكن…

أما عن قائد الجيش ، حدث ولا حرج ، هدفه الحفاظ على النظام ، هذا النظام الطائفي الذي أوصله الى المركز والمنصب الذي هو فيه.

الجيوش الوطنية وقادتها لا يُمكن أن يقفوا مكتوفي الأيدي عندما تتعرض شعوبهم للسرقة والقهر والإذلال كالذي تعرض له شعبنا ، هذا الجيش لم يحرك ساكناً ولم يعتقل أو يطلق رصاصة واحدة بإتجاه أي فاسد ، لا بل كانت فوهات بنادقهم مصوّبة بإتجاه صدور الثوار السلميين المطالبين بالحرية والدولة العادلة المدنية ومحاسبة الفاسدين ، هذا “القائد” نعم بين قوسين ، يعلم جيداً أن الثورة هذه إن إنتصرت ستضعه ونظامه الطائفي في سلة مهملات التاريخ لصالح من هم أجدر وأحق منه ، ومن هم أهلاً لهذا المنصب من خيرة شباب ورجال هذا الوطن مهما كان لونهم ومهما كانت طائفتهم ، تحت مظلة الدولة المدنية.

وأختم بقول “للبنانيون الجدد” عن رجال الدين

( ملائكة في معابدهم وشياطين خارجها ) ، لن أتحدث عنهم أكثر ، فهذه الجملة كفيلة لتفسير كل شيء.

داني عبد الخالق

اللبنانيون الجدد

********

facebook

 

لقاء صحفي مع أمين عام الحزب الاستاذ داني عبد الخالق

 

Lebanese revolution – ثورة 17 تشرين – اللبنانيون الجدد

شاهد أيضاً

اللبنانيون الجدد لرئيس البرلمان الايراني ، أنت غير مرحّب بك في لبنان

اللبنانيون الجدد لرئيس البرلمان الايراني ، أنت غير مرحّب بك في لبنان الى السيد محمد …