عندما أكتب كلماتي.. دكتور جوزف رحمة

 

عندما أكتب كلماتي..
اللبنانيون الجدد
الدكتور المهندس جوزف رحمة

أكتب قهراً على أبناء وطني الذين يعيشون أسرى حروبهم اليومية ضد أحمالٍ حياتيّة ألقت بها الرئاسات والحكومات والمجالس المتعاقبة بحجّة الأزمات الإقتصادية. هذه الأزمات التي كان لهم اليد الطولى في وجودها.
أكتب حزناً على أرضٍ تعيش دون كهرباء ودون ماء، بلا ضمان ولا استشفاء، بلا عدلٍ ولا حريّة، بلا قانونٍ يَحكم ولا دولة قويّة.
أكتب حسرةً على شهداءٍ قضى بعضهم على قارعة الطريق، أو تحت جسرٍ، أو في أقبية التعذيب، أو إعداماً رمياً بالرصاص.
أكتب حسرةً على رئيسٍ لا يرأس، ونائبٍ لا ينوب، وقائدٍ لا يقود، ومديرٍ لا يدير، واجتماعاتٍ لا تجمع.
أكتب غضباً بعد أن رأيت لبناناً بقرارات كيديّة وأحزابٍ تبعيّة وشعارات مثاليّة وهتافات مزيّفة تشجيعيّة. بعد أن رأيتُ الإنسان يرخص وأسواقاً سوداء تغلى. بعد أن رأيت العرّافين يحيكون لنا قدراً أو حتى وطناً.
لم أكن يوماً من الخجولين الجالسين المتحدثين بصوتٍ خافت. ولا من المتجمهرين التابعين الحائرين المنتظرين. صوتي صخبٌ في الواقع وصخبٌ أكثر في الكتابة. فأنا ثائرٌ أخاطب وأدافع عن المتشردين والمظلومين المستضعفين اليائسين. أكتب عن الشرفاء الشهداء والفقراء المساكين. أكتب عن الثورة ونبضاتها الحرّة، وعن جميع الأقنعة الساقطة المرّة.
أنا لست بزعيمٍ أو قائدٍ أو رئيسٍ أو مرجع. أنا فقط ركعةُ صلاةٍ لله، ولغير الله لا أركع.

 

رابط الخبر على صفحة ال facebook

شاهد أيضاً

مقابلة محمد البخيتي مع الصحافية الأمريكية من أصل لبناني رانيا عبد الخالق

مقابلة محمد البخيتي عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله مع الصحافية الأمريكية من أصل لبناني …