كورونا أم جوع ؟
نعم نعلم بأن فيروس كورونا يهدد مجتمعنا كما يهدد العالم بأسره لكن بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على إنتشار الكوفيد ١٩ و بعد مراقبتنا للتدابير التي أخذتها الدول لمكافحته رأينا بأن التدابير التي اتخذتها الحكومة اللبنانية ليست الأفضل كما أنها ناقصة وليست بريئة تماما إذ أنه يتم إستغلال الوضع لتمرير صفقات مشبوهه من جهة ومن جهة أخرى تبقى وعود الحكومة لشعبها الفقير كلاما إعلاميا أن كان على صعيد المساعدات المالية للعائلات الأكثر فقرا أم على صعيد مكافحة الفساد والحد من الفلتان و التهريب على الحدود اللبنانية السورية والأهم من كل ذلك سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية الشيء الذي قد يستمر الفلتان بضبطه الى حين إفقار اللبنانيين بشكل كامل.
بالعودة إلى التدابير التي اتخذتها الحكومة اللبنانية ومقارنتها بالتدابير التي اتخذتها حكومات الدول الأخرى حيث بقيت الأعمال قائمة مثل السويد و كندا واستراليا نستطيع الاستنتاج بأن إجبار الشعب على البقاء في المنازل ليس هو الحل الأنسب في حال لم تعوض الحكومة على المواطنين لكي يتمكنوا من فعل ذلك خاصة مع فلتان سعر الدولار والارتفاع الغير مبرر بأسعار السلع الغذائية على أنواعها.
فليعلم مسؤولي لبنان من رأس الهرم الى أصغر مسؤول بأن الشعب لم يعد يحتمل الوضع الحالي و الإنفجار على وشك الحصول وعند حصوله لن يكون بالإمكان السيطرة على نتائجه.
أيلي معلوف
رئيس حزب اللبنانيون الجدد