د. جوزف رحمة
اللبنانيون الجدد
لأجلكِ يا مدينة الحرف، نصلّي.
لأجلكِ يا أقدم مدن التاريخ وأخصبها أرضاً وأغناها حضارةً وثقافةً ورجالاً.
لأجلكِ يا أيتها “الموبوءة” بالمجد والإيمان، أيتها المُسيّجة بأسوار عناد التاريخ..
أمّا أنتَ، فتأكّد يا أيّها الوباء الطارئ، نحن أهل هذه المدينة المُلتزمة. هنا، لن يُعزف اللّحن الحزين ولن تبقى الميناء تائهة ولن تبقى الشوارع فارغة ولن تنتصر. فلماذا هذا العراك وما جدوى التفاصيل؟!
إنّنا نركع سرّاً وعلناً لكِ، كوني يا جُبيل ثائرة خلف السلاسل، وإلَيْك حتماً ستعود القوافل.