لقد بدأت عجلات قطار التطبيع السعودي الإسرائيلي بالدوران

إستيقظوا أيها اللبنانيون

لم يعد خاف على أحد التقارب السعودي الإسرائيلي والجهود المبذولة ما بين الطرفين للوصول إلى التطبيع الكامل، ويسعى بايدن لإتمام هذه الصفقة قبل نهاية عهده لتضاف إلى رصيده السياسي وإنجازاته في منطقة الشرق الأوسط.

هذه الصفقة (التطبيع السعودي الإسرائيلي) ليست ككل الصفقات، لذا يناور كل من السعودية وإسرائيل للحصول على مكاسب مقابل هذا التطبيع.

فقد حددت المملكة السعودية شروطا، أهمها:

عودة النفوذ الأمريكي للخليج كما في السابق لحماية مصالح السعودية.

بناء مفاعلات نووية سعودية للأغراض السلمية.

وحددت إسرائيل شروطها أيضا، أهمها:

عدم التطرق لحل الدولتين.

الإشراف الإسرائيلي المباشر على النووي السعودي.

حل مسألة اللاجئين الفلسطينيين من خلال توطينهم وتوزيعهم على دول الخليج.

يتمسك لبنان بحق عودة الفلسطينيين من خلال إبقاء المخيمات الفلسطينية على ما هي عليه ورفض لبنان الرسمي والشعبي توطين الفلسطينيين على غرار ما حدث في الأردن، ومن خلال سياسة النفس الطويل، لدى إسرائيل إيمان أن لبنان وسوريا سيدخلون إلى خيمة السلام معها عاجلا أم آجلا، عندها ستكون المخيمات الفلسطينية وحق العودة إحدى أوراق المفاوضات، وفي كل الحالات ستدفع إسرائيل ثمن تلك المخيمات، إن كان بعودة الفلسطينيين إلى ديارهم وهذا الأمر شبه مستحيل بالنسبة لإسرائيل، أو من خلال تقديم مغريات للبنان للقبول بتوطينهم. لذلك تريد إسرائيل وبكل إصرار إنهاء ملف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وإقحامه كأحد شروط التطبيع مع السعودية.

لقد سبق للولايات المتحدة الأمريكية أن فاتحت دول الخليج العربي أكثر من مرة بشأن توزيع اللاجئين الفلسطينيين في دولهم، لكنها جوبهت برفض قاطع من تلك الدول.

أحداث مخيم عين الحلوة

لا إسرائيل تريد عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، ولا السعودية تريد توطينهم في الخليج، ما هو الحل إذا؟

تسعى الملكة السعودية لسحب شرط توطين اللاجئين الفلسطينيين في دول الخليج من يد الإسرائيلي بأي شكل من الأشكال، حتى لو كلف ذلك إشعال لبنان مرة أخرى في بحرب أهلية، وبيان المملكة السعودية بطلب مواطنيها مغادرة لبنان بعد أحداث مخيم عين الحلوة ليس إلا هروب الجاني من موقع الجريمة.

بدء عملية تنفيذ الشروط

لقد بدأت عجلات قطار التطبيع السعودي الإسرائيلي بالدوران، والدخان الأسود الذي ملىء سماء مخيم عين الحلوة هو مدخنة القطار، ووصول ثلاثة آلاف جندي أمريكي إلى الخليج بعتادهم هم ركاب هذا القطار، وسيكون للقطار محطات كثيرة ستكشفها الأيام المقبلة.

أخيرا، علينا أن نتعامل مع المرحلة المقبلة بكل يقظة وثبات، بالإضافة للهدوء والتأني، والأهم إغلاق الباب أمام أي فتنة ينتظرها أعداؤنا وللأسف “أشقاؤنا”.

حمى الله لبنان وشعبه من كل سوء ومكروه.

حزب اللبنانيون الجدد

شاهد أيضاً

اللبنانيون الجدد لرئيس البرلمان الايراني ، أنت غير مرحّب بك في لبنان

اللبنانيون الجدد لرئيس البرلمان الايراني ، أنت غير مرحّب بك في لبنان الى السيد محمد …