اللبنانيون الجدد وكيان الإحتلال الإسرائيلي
نظرتنا في هذا الجانب قد تختلف عن بعض الآراء ، وبما إننا حزب سياسي سنتحدث بشكل محايد بعيداً عن المشاعر أو العواطف التي تربطنا بهذه القضية.
نحن في حزب اللبنانيون الجدد نعتبر الكيان الإسرائيلي كيان مغتصب للأرض ، وكيان إرتكب أبشع أنواع الجرائم ، ومن خلال قراءة تاريخ هذا الكيان نستطيع أن نستشرف المستقبل.
هذا الكيان لم يسعى يوماً للسلام منذ تأسيسه ، وهذه الكلمة ( السلام ) ليست موجودة في قاموسه السياسي ، هو فقط يستخدم هذا المصطلح لتعزيز مكاسبه في المفاوضات ليس أكثر.
قد يعتبر البعض أن الدول التي إنخرطت مع إسرائيل بعمليات السلام يسودها الإستقرار ولا تواجه قلق الحرب مع الكيان الإسرائيلي ، (هذا صحيح وغير صحيح).
يرى حزب اللبنانيون الجدد أننا في لبنان إستطعنا فرض معادلة ( الأمن والإستقرار ) مع الكيان الإسرائيلي دون أن نجلس معه لدقيقة واحدة على طاولة مفاوضات ، ودون أن ننخرط معه في عملية سلام مزيّفة وكاذبة.
من إستطاع فرض هذه المعادلة هو أولاً إرادة الشعب اللبناني ، وثانياً القيادة العسكرية ، وثالثاً المقاومة المتمثلة اليوم بـ (حزب الله).
نحن في حزب اللبنانيون الجدد نؤمن بأن القوة العسكرية الأولى يجب أن تكون في يد الجيش اللبناني وهذا ما نسعى اليه ، وأن تعتني الأحزاب بالشؤون الداخلية من تنمية وتطوير وتحسين حياة المواطنين ، لا أن تحمل السلاح ، لكن القدر السياسي في لبنان وغياب الدولة في زمن الحرب الأهلية تولت بعض الأحزاب هذا الدور.
بالعودة الى الموضوع ، يعاني الكيان الإسرائيلي من مشكلة لم يستطع تجاوزها. هي مشكلة الشعوب ، نعم إستطاع الكيان الإسرائيلي تطويع أغلب الانظمة العربية ، وإدخالها في نفق التطبيع و السلام والتعاون ، لكنه لم ينجح بتطويع مشاعر وضمير الشعوب المجاورة له. على سبيل المثال: هل تستطيع رفع العلم الإسرائيلي في أي ساحة من ساحات القاهرة ؟ مصر هي أوّل تلك الدول التي طبّعت مع إسرائيل.
بالنسبة للموضوع اللبناني الإسرائيلي ، يرى حزبنا أن السلام مع إسرائيل وحده ليس ضمانة لتحقيق الأمن والإستقرار ، بل هناك وسائل أخرى نستطيع من خلالها ضمان الأمن والإستقرار لبلادنا، وهي أن يكون لبنان قوي عسكرياً ولديه قوة ردع يحسب لها. وإذا تقرر وكان لا بد من السلام و التطبيع مع الكيان الإسرائيلي سيكون ثمنه باهظ جداً على إسرائيل مما يجعل إسرائيل نفسها ترفض فكرة السلام.
للبنان مطالب شرعية قبل التحدث عن أي خطوة نحو السلام
- الإنسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر
- الإعتراف بالمجازر التي أقدمت عليها إسرائيل بحق الشعب اللبناني.
- الإعتذار عن تلك المجازر.
- دفع تعويضات عن الفترات الزمنية التي كانت إسرائيل تحتل فيها أراضٍ لبنانية.
- دفع تعويضات عن تدمير البنية التحتية التي سببتها حروب إسرائيل على لبنان.
- دفع تعويضات لضحايا حروبها على لبنان.
- دفع تعويضات عن سنوات الإعتقال للمواطنين اللبنانيين.
- دفع تعويضات لخسائر الفلاحين لعقود في عدم قدرتهم على إستصلاح وإستغلال أراضيهم.
- دفع تعويضات عن حرق وإقتلاع مساحات شاسعة من الغابات لتمكين جنودهم من الرؤية العسكرية.
- دفع تعويضات عن إختراق الطيران الإسرائيلي للأجواء اللبنانية على مدى خمسة عقود وبشكل يومي.
- حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات اللبنانية.
نحن في حزب اللبنانيون الجدد نرى أن إسرائيل لا يمكنها الإعتراف للبنان بهذه الحقوق ، وعليه نعيد ونكرر أن لا جدوى للإعتراف بهم والسلام معهم.
لقد سبق لحزب اللبنانيون الجدد عام 2020 أن تقدّم بورقة مطالب باللغة الإنكليزية للأمم المتحدة يطالب بها إسرائيل بدفع تعويضات حروبها على لبنان.
الخلاصة:
قياساً بحجم الكيان الإسرائيلي وما يناله من دعم عسكري ومالي من دول الغرب الداعمة له ، إستطاع هذا البلد الصغير لبنان أن يفرض واقع عسكري جديد لم تفرضه كبرى الجيوش العربية في المنطقة.
نعم ، نحن نطمح ونسعى أن يكون لبنان قوة عسكرية فاعلة في المنطقة ، وهذا الطموح هو إحدى خطط حزب اللبنانيون الجدد التي تحدّث عنها في برنامجه السياسي المتعلق بالتصنيع العسكري. لذا لبنان ليس بحاجة للسلام بقدر ما هو بحاجة للقوة التي من خلالها يستطيع فرض الأمن والإستقرار.
أخيراً: نحن في حالة حرب مع الكيان الإسرائيلي ، وبالوقت نفسه في حالة سلام معه … لكن على طريقتنا.
–
هذا النص هو مقتطف من البرنامج السياسي للحزب ( ما بعد سقوط النظام )
فيديو خاص لحزب اللبنانيون الجدد: شاهد حروب إسرائيل الوحشية على لبنان