بعد رصد ومتابعة
تراسلنا
بكل صراحة
تكلمنا
على بعض الامور
اختلفنا
وكثير منها
اتفقنا
النقاط على الحروف
وضعنا
وقلنا لا بد أن نلتقي ذات يوم
ذاك اليوم أتى
فالتقينا
على موعد غداء
تحدثنا
أسراراً كثيرة
تشاركنا
أبواب قلبينا
فتحنا
وكنت قاب قوسين أو أدنى
من الدخول
لو لم تنظر الى الساعة
وتقول:
يا الهي
كم الساعة الآن
الوقت أخذنا
تأخرت كثيراً
ويجب أن أذهب
قبل أن يحل الظلام علينا
ودعّتني
ووعدتني
انها ستكلمني في المساء
ودّعتها
ووعدتها
اني سأجدد اللقاء
مضت في طريقها
وتركتني غارقاً بتأملي فيها
من رأسها الى أخمص قدميها
وما ان همّت بالابتعاد
نظرت الى الطاولة أمامي
فوجدت باقة الزهور عليها
ناديتها
التفتت اليّ
وأتت مسرعة
تسألني:
ما الخطب؟
أجبتها:
تفضلي هذه الباقة
نسيتيها على الطاولة
قالت: شكراً لك
ولكني لا أستطيع أخذها معي
قلت (بغضب): لماذا؟
ألم تعجبك؟
قالت:
بلى بكل تأكيد
لقد أثارت اعجابي
الزنبق هو المفضل لديّ
ولكن انت تعرف عندي في المنزل مكتب تحقيق
فلا أستطيع أن أصطحبها معي
قلت: بلى تستطيعي
خذيها معك
وعندما يسألوك عنها
قولي انها من جميل
واتصلي بي سريعاً
فأحضر حالاً
ابتسمت
وظهرت على وجهها علامات السرور
أمسكت بيدها الباقة
وقبل أن تخطو الخطوة الاولى
سألتني بذهول:
وان كنت مكاني
وسألك أهلك
من أهداك باقة الزهور,
ماذا ستقول؟
أجبتها: لن أقول شيئاً
سوى انها من حبيبتي
نظرت اليّ بدهشة
رمت الباقة على الطاولة
واقتربت سريعاً نحوي
ترفع يدّيها عالياً
لا تريد الا ضمّي
جميل معطي
23/02/2011
اهداء خاص بك أيتها الجميلة