توضأ وتأنق وتعرّ أ

توضأ ..

 

قبل الولوج في معبد القصيدة

 

قد تقابل الله في حرف خاشع

 

أو جناح بعوضة.

 

 

وتأنّق..

 

قبل تحضير وحيكْ،

 

فربما دعتك فراشة العشق

 

للرقص فوق قبرك

 

 

وتعرّ..

 

وأنت سائر في الليل

 

قد تصيبك عدوى النهار

 

وتعتريك الخيل

 

 

وتأنّ..

 

وأنت تكتب حرفا من اسمك

 

فوق نهد الحبيبة،

 

فالحروف تنشق، كالجنود،

 

حين تزدهر المصيبة،

 

….

 

توضأ وتأنق وتعرّ وتأنّ

 

وأنت ترقص بالسيف

 

عند ساقي الفراشة،

 

وتمتطي الخيل في الليل

 

عند انفلات الخرافة،

 

وتنقر الدف قبل تخلّي

 

الخطو عن المسافة،

 

 

ولا تتوضأ

 

حين تحب الحياة

 

أكثر من حب الحياة لك،

 

 

ولا تتأنق

 

حين يفشي الشكل سرّك،

 

 

ولا تتعرّ

 

حين يخيط الناس أطيافهم

 

من هيئتك،

 

 

ولا تتأنّ

 

حين تبصر في الغيم وجهك،

 

واستل كل ما فيك من تراب

 

لتقتل طيفك..

نور الخطيب

شاهد أيضاً

الظّلُّ الذي يأبى الموتَ

  1 – الأبُ بادرني بالقولِ وهو يزيلُ من حولِ عينيْهِ ما علِقَ بهما من …