“بيروتيات طائر فينيق”
نعمت كريدلي
اللبنانيون الجدد
قالت لهم: ” تعالوا لنطفئ ذلك الحريق”
فهبوا لنجدة مرفأ من زمرد وياقوت.
لم تعلم خطواتهم أنها في خندق عميق،
فالواجب ساقهم إلى عنبر رجال الجبروت!
وفجأة تطايرت الأحلام واشتعلت الوعود،
وحل الانفجار ضيفا في كل البيوت.
ماذا حصل؟! من اغتال الأمل وشرد الورود؟!
أهي مفرقعات، نيترات، أم كابوس موقوت؟!
جثث تتأمل بعضها بصمت مخيف؛
طفولة علقت شمسها في شباك العنكبوت.
المدينة تتسكع برداء ممزق داخل رغيف،
تصرخ من دون صوت: ” أين أنا، أين بيروت؟!”
منارة الشرق
في لمح البرق
باتت رمادا وحطام.
رعد أم خرق
كذب أم صدق
إنه سلاح من حكام!
أعلم يا صغيرتي أنك تعبت من الانبثاق
فحتى طائر الفينيق أنهكته بيروتشيما
وقال لي:” لن أحلق مجددا حتى تقطع كل الأعناق؛
فالثورة انفجار يحيي العظام وهي رميما!”