عن قائد الثورة، أتحدّث
د. جوزف رحمة
اللبنانيون الجدد
بعد أن قلناها في الماضي القريب، “إحذروا ثورة الجياع، إحذروا استنزاف صَبر الناس، إحذروا الغضَب”، ها نحن نردّدها اليوم بعد هذا الإنفجار الضخم لا بل الإنفجار النوويّ الذي عمّ المناطق أجمع من العبدة حتى الناقورة، مروراً بكلّ عائلة خرجَت من حجْرها إلى فوّهة البركان لِتلعن البطالة والفقر والغلاء الفاحش بسبب زعماءٍ مزيّفين طائفياً ومتخاصمين شكلياً ومتحاصصين فعلياً.
يا من اتهمتمونا بالعمالة، طلبتم قائداً للثورة، فأتاكم الجوع زعيماً وقائداً، صراخه من فصيلة الرّعد وسلاحه الإمعاء الخاوية وسط سُلطة خاوية إلا من دود الفساد.
أما أنتم يا أبناء هذا الوطن العظيم، فلْتعلموا جيداً أنّ النظام اللبناني اليوم في أكبر مفترق في تاريخه، نراه يحفر قبره بفساد أصابعه التي لم تتعب من عدّ المال وتكديسه على مدى عقود في مصارف العالم. ولكن علَيكم الحذر من الفتنة باستهداف الجيش، فالجيش فيه من الجوع ما يكفي لتغذية كل لبنان من خبز الكرامة.
يا أيها الوطنيّ الجائع، توقّف عن البكاء والتهديد بإحراق نفسك، فالنار تخجل من التهام لحم المظلومين، وتأكّد أنّ حبات عرق اللؤلؤ على جبينك وأنت تصرخ وتثور سوف تغنيك كل حياتك، فقط إستمرّ.
رابط المقال على صفحة ال facebook