على مَن تقرأ مزاميرك يا وطن

على مَن تقرأ مزاميرك يا وطن

عمار حيدري – جريدة النهار

اللبنانيون الجدد

اغضب وتحرر من صمتك المميت

اغضب واثأر لتقاعسك المقيت

اغضب وتجرد من ذل التبعية الحمقاء

اغضب فأنت ولبنانك تنهبون من حضرة الزعيم

اغضب فقد سرقوا منك كل شيء

ولم يبقَ لك سوى أن تغضب فقط ..

إن لم تغضب الآن.. فمتى ستغضب؟

يا صمتاً لم ينطقه ثاني تفجير عالمي

يا حجراً لم يتفجر بذات تشرينٍ ثوريٍ

لأجل كرامته.. بل لأجل “واتساب”

إن لم تغضب لاجل كرامتك كإنسان

فبربك.. متى ستغضب؟

يا من تدعي الفطنة والذكاء والتحرر

يا من أكلك الغلاء وقلة الماء والكهرباء

يا من تقف مذلولاً على ابواب المستشفيات

ولا يقدم لك علاجك ولو بحبة دواء

يا قطيعاً يسوقه الزعيم كيف ما شاء ووقت ما يشاء

ويقوم وينام وتنطق بإشارةٍ من ذا الحذاء

إن لم تغضب .. لأجل حقوقك المسلوبة

إن لم تغضب .. لأجل اموالك المنهوبة

فقل لي .. متى وعلامَ ستغضب؟

يا نكرةً .. بشكل إنسانٍ سوي ..

فما عذرك اليوم .. لتقدمه لأبنائك غداً

كيف ستبرر تخاذلك وتقاعسك؟

ماذا ستروي لهم عن بطولاتك وأمجاد شبابك؟

أيُّ عارٍ ستقدمه لهم .. وأي مستقبلٍ ينتظرهم بسبب سكوتك الشيطاني ..

هل تدرك .. كم سعر إعادة فتح قبر في مدافن أي من طوائفنا الثماني عشرة؟

فحتى كلفة الموت الباهظة.. لم تغضبك

فمتى بربك ستغضب؟

إن لم تغضب .. لاجل لقمة عيشك وشحد كرامتك وإضمحلال مستقبل ابنائك .. ودمار بلدك ونهب دولتك ..

فماذا بقي لك حتى لا تغضب؟

اغضب او لا تغضب؟

فكله بات سواء فإن مات الضمير أقم العزاء ..

وعند تقديم فروض الخنوع والخضوع على كرامة الإنسان فليس بعده رجاء فلا تطل الامل كثيراً على زمرةٍ باعوا ضميرهم لاجل دنانير.. وباعوا وطنهم بحفنة من مال

إغضب او لا تغضب .. فكله سواء

ما دمت تدعي التقية في العلن وتمارس الشعوذة في الخفاء

ستبقى ملعوناً مذلولاً نكرة .. حتى ربك يشاء

أغضب او لا تغضب .. فلم يعد من أمثالك رجاء

فرياح التغيير آتية وإن طالت ..

فما ضاع حقٌ .. ووراءه شرفاء.

رابط الخبر على صفحة ال facebook

 

شاهد أيضاً

اللبنانيون الجدد عن إشكال فندق المزار إنتركونتيننتال في كفردبيان

اللبنانيون الجدد على ما يبدو أننا أمام جيل جديد من الورثة السياسيين….أقبح من آبائهم فيديو …