كتب الأستاذ فتحي احمد – من جريدة القدس العربي الصادرة في لندن مقال بعنوان الصراع في لبنان واللبنانيون الجدد ، ويتحدث الكاتب بشكل عام عن الحزب وافكاره ، وعدد الكاتب بعض من تطلعات الحزب من الناحية ادارة شؤون البلاد والتطلع لمستوى معيشي افضل.
طــرأ علــى الســاحة اللبنانية بعد عــام 2005 لون اخــر من الذوق السياســي يختلف عن اطياف الساسة اللبنانيين الاخرين، وحمل هذا اللون اســم اللبنانيين الجدد، فهم يؤمنون بضرورة ايجاد نظام لبناني مبنــي على اســاس الحرية والمســاواة والعدالة الاجتماعية والاســس الديمقراطية في الحكم وتكافؤ الفرص وحرية الرأي وحماية الحريات الخاصــة والعامة والفرديــة والجماعية وقد هدف تشــكيل هذا اللون السياســي من اجــل خلق نظــرة جديدة للامور والمســائل والمشــاكل الشــائكة فــي لبنان، من اجل الوصــول الى بيئة لبنانية اكثر مســاواة وعدلا.
وقد حملت فكرة هذا الحزب معنى اخر وهو نبذ الطائفية لتوفير الرفاهية لابناء البلد الواحد، ولكي يرتقوا بلبنان الى اعلى مراتب الدول المتقدمــة، وقد تمخضت عن الحزب افكار داخلية وخارجية انطلاقا من الغاء الطائفية ومرورا بزيادة عتاد قوى الامن الداخلي والامن العام. كل هذا من اجل تحســين الامن في الداخل والحفاظ على الامن الخارجي، في ظل التهديدات الاســرائيلية وانتهاء بقضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، حيث نادى الحزب بضرورة التمســك بعــودة اللاجئين الى ارضهم الاصلية، من دون الرضوخ لسياســة التوطين مع نزع الســلاح مــن ايدي الفلســطينيين داخل لبنــان وخارجها، وخلــق ظروف جيدة من التسامح وتحســين اوضاعهم المعيشية.
فجاء في منظومة الحزب وهو ايجاد نظام سياســي على اسس علمانية مع المحافظة على حقوق الطوائف واستبعاد النظام الطائفي من الحكم، وانشاء مجلس طوائف يكون اعضاؤه مناصفة بين المسيحيين والمسلمين، وينتخبون من ابناء طوائفهــم، كما يدعــم الحزب الوليد الســلطة القضائيــة التي يجب ان تكون مســتقلة تماما عن السلطتين التنفيذية والتشريعية.
وقد جاء في ابجديات الحزب ان اســرائيل هي العدو الاول للبنان، وفي حال ان تم توقيع معاهدة ســلام بين اسرائيل والدول العربية ستبقى هذه الدولة حجر عثــرة على حدود لبنان وتطرق الحزب الى انســحاب اســرائيل من كافة الاراضــي اللبنانية ووقف جميع الخروقــات الجوية والبرية والبحرية، وتراجع اسرائيل عن اطماعها في المياه اللبنانية، واعترافها بحــق العودة للاجئين الفلســطينيين. فعلــى الصعيد العربــي جاء في ثنايا الخطاب للحزب ان انتماء لبنان الى العالم العربي ولم يبق يشكل محورا جديا بين السياســيين اللبنانيين، ويعتبر هــذا الانتماء ذا طابع ثقافي يتجلى باللغة. كما يعتمد على مصالح مشتركة وعلاقات مميزة من الناحيــة السياســية والاقتصادية. ويرى الحزب ضــرورة توطيد العلاقــة اكثر مــن خلال السياســات الخارجية التي يقيمهــا مع الدول العربيــة للوصول الــى تكامل اقتصــادي واجتماعي وسياســي، كما ينادي الــى تفعيل دور جامعة الدول العربية مــن خلال تعديل نظامها وطريقة عملها. وفي الوقت نفســه يطالب الجامعة بتكوين لجنة دائمة منبثقــة عن الجامعــة العربية مهمتهــا ايجاد حل للمشــاكل بين الدول الاعضــاء. اما على صعيــد المنظومة غير العربية فــان الحزب ينظر الى شعوب العالم على انهم شــركاء في الانسانية ويأمل في بناء علاقات محصنة على الصعيدين السياسي والاقتصادي
. فتحي احمد – القدس العربي – لندن
رابط المقال اضغط هنا