نظرة اللبنانيون الجدد للعلاقة ما بين البلدين ( لبنان – السعودية )

علم لبنان والسعودية

 

نظرة اللبنانيون الجدد للعلاقة ما بين البلدين ( لبنان – السعودية )

مما لا شك أن اللبنانيون الجدد يسعون دائماً لبناء أفضل العلاقات بين لبنان والدول العربية ومن ضمنها المملكة العربية السعودية ، ولا يخفى على أحد تدهور العلاقات بين البلدين خلال الفترة الماضية لعدة أسباب لا يسعنا شرح مجملها الآن ، ما نؤكده هو أنّ الطرفين يتحملون مسؤولية تدهور العلاقة.

بالنسبة للجانب اللبناني ساهم قادة النظام على مر السنوات الماضية خاصة بعد إتفاق الطائف ببيع قرار لبنان السياسي لمن يدفع أكثر ، وكانت للسعودية حصة الأسد ، فما من حكومة لبنانية تُشكل إلّا بعد موافقة المملكة العربية السعودية ، وما من رئيس جمهورية لبناني يصل الى كرسي الرئاسة دون رضا السعودية ، مما جعل المشهد في الكثير من الأحيان مقزّز ومذل. وفي العقود الثلاثة الماضية تحوّل دور السفير السعودي في لبنان من دبلوماسي يمثّل بلاده ، الى شبه حاكم فعلي لبلادنا.

وكما معروف أن المملكة العربية السعودية كانت وبشكل مباشر تقدم الدعم المالي لبعض الأحزاب اللبنانية ، ما جعل تلك الأحزاب تعمل بشكل وقح لصالح المملكة العربية السعودية بغض النظر عن المصلحة الوطنية لبلادنا. هذا الأمر يعتبر في قاموس “اللبنانيون الجدد” خيانة عظمى.

نحن نعلم جيداً أن المملكة العربية السعودية لعبت أدوار مهمة وإيجابية في دعم لبنان ، أقلّه إتفاق الطائف الذي أوقف الحرب بغض النظر عن موقفنا السياسي كحزب من هذا الإتفاق ، لكنه بالفعل كان لإتفاق الطائف الدور الأكبر لوقف الحرب الأهلية. بالإضافة للدعم المالي الذي قدّمته المملكة العربية السعودية للنهوض وإعادة إعمار لبنان ، ونحن في حزب اللبنانيون الجدد لا ننكر هذا الجميل ، خاصة أن لبنان كان بحاجة ماسّة لهذا الدعم من أجل النهوض ، لكنه تحوّل هذا الدعم الى قاعدة ثابتة جعلت من النظام في لبنان يرتكز بشكل أساسي على الدعم من السعودية أو أي جهة أخرى ، وأصبحت المساعدات الدولية للبنان أسلوب حياة ، وتحوّل النظام في لبنان الى نظام خامل لا يبالي بوضع الخطط الإقتصادية أو التنموية التي قد تمكّن لبنان التخلص من التبعية الإقتصادية لأي جهة كانت.

في حال سقوط (نظام الحرب) في لبنان وتولي اللبنانيون الجدد قيادة البلاد ، سيسعى اللبنانيون الجدد لترميم العلاقة اللبنانية السعودية كما يجب أن تكون : ( إحترام متبادل ، عدم التدخل بالشؤون الداخلية للآخر )، كما على البلدين العمل معًا لتعزيز العلاقات الثنائية وإيجاد حلول للمشكلات القائمة بينهما، وذلك في ما هو مصلحة الشعبين اللبناني والسعودي.

 

شاهد أيضاً

اللبنانيون الجدد لرئيس البرلمان الايراني ، أنت غير مرحّب بك في لبنان

اللبنانيون الجدد لرئيس البرلمان الايراني ، أنت غير مرحّب بك في لبنان الى السيد محمد …