إلى كلّ داعمي لائحتَي التغيير في انتخابات نقابة المهندسين، هذه السطور لكم

إلى كلّ داعمي لائحتَي التغيير في انتخابات نقابة المهندسين، هذه السطور لكم

الدكتور المهندس جوزف رحمة

اللبنانيون الجدد

زملائي ورفاقي،

كنّا البارحة أمام تحدٍّ وطني ونجاحٍ نقابي وإنجازٍ نوعي نفتخر جميعاً بنتائجه. إنّنا إذ نهنّئ كلّ الفائزين من اللائحتَين ونهنّئ أنفسنا بكم، ولا شكّ أنّ الذي حصل هو نتيجة الإرادة التغييرية التي تشكّل معياراً ومدخلاً لإنجازاتٍ أكبر.

من هذا المنطلق ومن أجل استمرارية النجاح والوصول إلى الأهداف الأسمى وحصولنا على مركزَي نقيب النقابة ونائب الأمّة، اسمحوا لي أن ألفت انتباهكم أنّ البارحة كنّا أيضاً أمام خسارة غير مفاجئة على صعيد وحدتنا وتماسكنا، سببها الوحيد هيمنة المصلحة الفردية على بعض الأفراد والقوى الثورية، الأمر الذي انعكس في أقصى تجلياته بِعدم قدرة الكثيرين على الإنسحاب لأجل تكتيل لائحة واحدة موحّدة قادرة على حجز مقاعد المندوبين كافّة، وليس فقط سبعون بالمائة منها.

هذا ليس إخفاقنا الأول على مستوى الوحدة والتنظيم، فقد سبقَته إنتخابات لنقابات عديدة قبضت عليها أحزاب السلطة رغم التأجيل الذي كان يجب أن يشكّل فرصة ذهبيّة لحشد الجهود وتوحيد الصفوف واستغلال الوقت لِبلوَرة أقوى التحالفات. فكانت النتيجة استفادة السلطة من التأجيل، فجهدت في تنظيم أوراقها، وانزلقنا نحن إلى مزيد من التشتيت والتفكّك. هذا التفكّك الذي أضعف ثقة الناخب بإمكانية التغيير وأعطاه انطباعًا بأنّ الثورة غير متماسكة. هذا ما انعكس سلباً ورأيناه البارحة بالأرقام، إذ أنّ حوالي تسعون في المائة من المهندسين اختاروا الحياد وعدم التصويت.

إخواني جميعاً، علينا رصد العد التنازلي لهذه الشرذمة الحاصلة، والتي ستؤدّي في ساعة الإستحقاق إلى سقوطٍ مدوٍّ للمحاولة التغييرية، ونجاح كامل لقوى السلطة.

نحن جميعاً نهدف إلى بناء دولة عصريّة ديمقراطية لشعبٍ وطنيّ بعيداً عن المساكنة مع منظومة بارعة في صناعة الأوهام والأزلام. ولكن تأكّدوا أنَّ النّجاح في هذه المعركة الكُبرى لن يكون مضموناً دون توحيد القوى وتوافقنا وتكاتفنا جميعاً حول برنامج نقابي نيابي إنتخابي واحد. عندها فقط، سيتصاعد هدير الشعب وسنمضي بالأغلبيّة الشاملة إلى ما نريد.

وأخيراً أعزائي، إمّا أن نرى أخطاءنا ونتعلّم منها رغم الإنجازات المشرّفة لنتمكّن من الإستعداد لخَوض الإستحقاقات الأسمى، وإمّا أن يبقى المجد لِمن رأى مسبقاً النهاية وقال لا منذ البداية.

 

facebook

https://www.facebook.com/newlebanese.org/posts/341851867313793

شاهد أيضاً

اللبنانيون الجدد لرئيس البرلمان الايراني ، أنت غير مرحّب بك في لبنان

اللبنانيون الجدد لرئيس البرلمان الايراني ، أنت غير مرحّب بك في لبنان الى السيد محمد …