شهد لبنان اليوم أخطر ما يمكن أن يحصل في زمن يمر فيه الوطن بأكبر انتفاضة ضد الفاسدين في دولة نخر الفساد عظامها منذ أكثر من ثلاثين عاما ولا يزال.
مظاهرة مقابل مظاهرات و شارع مقابل شوارع.
إطلالة فخامة رئيس الجمهورية الجنرال ميشال عون على مناصري التيار العوني كانت أبوية واستعمل فيها كلمات ومعاني جميلة ولم يتوجه بتلك الكلمات لمناصري التيار فحسب إنما للشعب اللبناني بأكمله و هذا ما يفعله الأباء.
بعكس كلمة وزير الخارجية الأسبق جبران باسيل الذي صوب كلامه باتجاه حزب آخر و حول الحدث إلى مهرجان للتعبئة الطائفية وهذا تماماً ما نسعى و يسعى باقي الشعب اللبناني للخروج منه والاستعاضة عنه باستعمال الخطابات الوطنية لا الطائفية ولا المذهبية ولا حتى الحزبية.
غدا أو بعد غد أو في المرحلة المقبلة قد يتجه الشعب اللبناني إلى العصيان المدني و هذا شيء خطير على لبنان وعلى الشعب اللبناني بأكمله.
سيهدد هذا العصيان المدني المحتمل الاقتصاد والأمن بشكل خاص وهذا ما يجب أن نتجنبه لذا نتوجه لفخامة الرئيس أن يبدأ بأسرع ما يمكن بمشاوراته لتأليف حكومة جديدة على مستوى رغبات الشعب والبدء الفوري بالإصلاحات المطلوبة لإنقاذ الوطن والشعب معا.
رئيس حزب اللبنانيون الجدد
إيلي معلوف