مقال مسؤولة العلاقات العامة وشؤون المرأة في حزب اللبنانيون الجدد السيدة غادة المر – جريدة النهار
الفِرقَةُ المُوسِقِيَّةُ تَعزِفُ في رِحْلَةِ النّزُولِ إلَى الجَّحِيمِ
غادة المرّ ? جريدة النهار
اللّبنانيّون الجدد ??
كُلُّ شَيءٍ كَئِيبٍ لِدَرَجَةٍ مُمِيتَةٍ ، لا يَدُعو للتَفَاؤلِ ؛ يَنحَدِرُ نَحوَ الهَاوِيَةِ. حَزِينَةٌ أنَا لِحُزنِكَ يا وطَنِي.
وَدَدْتُ لو كَانَ بِإِمكَانِي أنْ أُحَدِّثَكَ … أنْ آخُذَ كُلَّ هَذَا الحُزْنِ وأرتَدِيه.
لَوّلا حُطَامِيَ ، مَا شَيَّدْتُ أسوَارَ قوّتي.
جَفّ حِبرُ قَلَمِي واستَنْفَدْتُ كُلَّ طَاقَتِي ، واستَهلَكْتُ گُلَّ كَلِمَاتِ وصِفَاتِ وطِفَاتِ اللُبَةِ العَرَبِيَّةِ فِيخَاطَبَتِكُم أيُّهَاَبََبَتَِيْتَِيْتَِيْتَِيْ المُحِ. مَاذَا تَنتَظِرُونَ بَعدُ؟ بِرَبِّكُم قُولوا لِي.
ألبَاخِرَةُ تَغْرَقُ وتَهوَى نَحْوَ الأعمَاقِ ، فِي بَحْرِ الفَسَادِ والفَشَلِ الذَرِيعِ ، وأنتُم تَرقُصُونَ وتَعزِفُاصونَ مَزهُوِيِنَ ، وتَتَقَقِبِّنَ ، وتَتَقَسَمُبََنَ ، وتَتَقَسَمُبََنَ ، وتَتَقَسَمُبََنَ ، وتَتَقَاسَمُبََنَ ، وتَتَقَاسَمِبََنَ ، وتَََقَقِبََنَ.
مَاذَا يَحدُثُ لَو رَحَلْتُم ومَنَحتُم الوَطَنَ فُرصَةً ذَهَبِيَةً للنَجَاةِ؟
ماذا يحدث لو اجتمعتم، يا من نهبتم خزائن وثروات الوطن على مدى عقود من الزمن، وقمتم بإرجاع جزء من الأموال التي كدستموها في البنوك الأوروبية، فتساهموا بإنقاذ الوطن من الإفلاس والانهيار الحتمي، وتنقذوا آلاف العائلات من شبح الجوع والفقر والبطالة والتفكك والهجرة؟
وَجَعُ النَّاسِ يعَانِقُ صَوتَ قَرعِ الأَجرَاسِ وتَكبِيرِ الأذانِ عِندَ رَفعِ وإِقَامَةِ الصّلاةِ.
كيفَ يُواصِلونَ حَفَلاتِ فَسَادِهِم وغَبَائِهم وتَشَبُّثِهِم الأعمَى بالمَرَاكِزِ والمَنَاصِبِ وتَوزِيِعِ وتَقَاسُمِ قَالَبِ الحَلوى؟
يتَوَاصَلُ صَخَبُ حَفَلاتِهم المُوسِقيَّةِ الرَّاقِصَةِ على وَقْعِ وَجَعِ النّاسِ وبُؤسِها وقَهرِهَا. وتَشُّقُ دَرَّبَها نَحوَ السَّمَاءِ.
البَاخِرَةُ ، وطَنِي ، تَغرَقُ ولا يَأبَهُونَ … أُولَئِكَ الأوغَادُ المُجرِمُونَ ، تَنحَدِرُ بِسُرعَةٍ قِيَاسِيَّةٍ نَحوَ الجَحِيمِ.
أُنظُرُوا الفرقَ: الرَئِيسُ الجَدِيدُ لأُوكرَانيَا مُخَاطِبَاً شَعبَه: لا أُرِيدُ مِنكُم أنْ تَضَعُوا صُوَرِي فِي مَكَاتِبِكُم ، فِيَأن ، ولَسْتُ إِلَهَاً ولاِيَأنَ لَسْتُ إِلَهَاً ولا
مُوَظَّفٌ لِخِدْمَةِ شَعبِي ، لا غَيرَ ، ضَعُوا صُوَرَ أطفَالِكُم عَلَى مَكَاتِبِكُم ، لتَرُونَها قبْلَ اتِّخَاذِ أيِّ قَرَارٍ.
كلمة أقولها لكم أيها السفاحون الأشرار، المهووسون بالسلطة والنفوذ والمال، سيكتب التاريخ أن ما سرقتموه من أموال الشعب، ستلتهمه نيران العدالة والحق ودعاء المظلومين في الجحيم الذي يليق بكم، ساعة الحساب الإلهي العادل، هناك.
فالبُؤسُ والشَّقَاءُ الَّلذِين نَعِيشُهُما الآنَ ، والمَرَارَةُ الَّتِي يَشعُرُ بِهَا مَن يُعَانِي الخَوفَ والكَرَاهِيَةِ ، سَتُطَارِدُكُم إلى سَابِعِ أرضٍ.
الزُعَمَاءُ القَمعِيُّونَ والفَاسِدُونَ سَيَمُوتُونَ ، والقُوَةُ الَّتي سَلَبُوها مِنَ الشَعبِ ستَعُودُ إليّهم ، ومَهمَا مَاتَ مِنَ النَّاسِ ، لَنْ تَمُوتَ الحُرَتُيَُدَالَةُ عِلى وِرَِهْ. فَاطمَئِنّوا.
يَا مَن جَعَلتُم مِن وطَنِي “تايتانيك” ووَقَفْتُم ، عَلى غَرَقِ الوطَنِ تَتَفَرَّجونَ وتَرقُصونَ ، دَقَّتْ سَاعَةُ الحِسَابِ. سَاعَةُ الغَضَبِ لا عَقَارِبَ لَهَا فِي عُمرِ الأوطَانِ وثَورَاتِهَا الحَتمِيَّةِ.
أَتَذَكَّرُ جَيِّداً ، عِندَمَا كُنتُ طِفلَةً ، أخبَرْتُ أبِي معرضني أخَافُ مِنَ الظَّلامِ والأموَاتِ ، فابتَسَمَ وقَالَ: بَلْ عَلَيكِ يَا صَغِيرَتِي وَهَرَ مِنِلمِ.
اليوم، أدركت معنى كلامه حين رأيت حكام وطني وسياسييه، يتفرجون على غرق باخرة وطني، تغرق وتغرق بسرعة قياسية، في تلك الرحلة المشؤومة، نزولا نحو الجحيم، وفي أيديهم أطواق النجاة، يصادرونها ويتمنعون عن رميها لإنقاذ الوطن والناس.
سَأُلَمْلِمُ رَمَادَ وعُودِكُمِ الكَاذِبَةَ وأمضِي.
الكُلُّ يا وطَنِي يَسمَعُ صَوتَكَ وأنَا أسمَعُ صَمتَكَ.
الفَرقُ يَا وطَنِي بَينِي وبَينَهُم … هُم يَسمَعُونَ حَرْفَاً ، وأنَا أسمَعُ نَبْضَاً.
سَأنَامُ اليَومَ بَاكِرَاً.
كِذبَةٌ أختَلِقُهَا دَائِمَاً لِنَفسِي ، لِيَهدَأَ ضَجِيِجُ الحَنِينِ في عَقّلِي وشَرَايِنِي ، يا وطَنِي.
رابط المقال جريدة النهار
رابط المقال على صفحة ال facebook
–
Lebanese revolution – ثورة 17 تشرين – اللبنانيون الجدد