الكلمة الأولى

داني عبد الخالق مؤسس وأمين عام حزب اللبنانيون الجدد
داني عبد الخالق مؤسس وأمين عام حزب اللبنانيون الجدد

 

الكلمة الأولى للبنانيون الجدد 

أذار 2006

لقد آن الاوان ليعلو صوتنا فوق كل الاصوات ، لنصرخ صرخة واحدة عالية ، لنقول لهم كفــى ، لنقول لهم هل راجعتم أنفسكم مرة ؟ هل سألتم انفسكم ماذا تفعلون بهذا الوطن ؟ هل أنتم لبنانيون روحا وعقلا وجسداً ؟ نحن نعرفكم جيداً بل وأصبحنا خبراء بكم وبأبعادكم الفكرية والحزبية الضيقة التي تخدم مصالحكم أنتم فقط ، ألم تتعبوا بعد ؟ ألم تعجزوا بعد ؟ كل شيء يكبر ويموت إلا انتم دائمون ومورثون لديمومتكم ، كفّوا عن هذا الوطن إرحموا أهله إرحموا أرضه .

إخواني اخواتي.

في كل أنحاء العالم تبني الشعوب الأوطان لترثها الأجيال القادمة وتستكمل مسيرة البناء ، ماذا تركوا لنا ؟ ماذا بنوا لنا ؟ ما ذنبنا نحن بمشاكلهم وخلافاتهم ؟ ومع من يتحالفون ومع من يختلفون ، هم غلطة في تاريخ لبنان . هم أبشع مما تتصورون هم كارثه وطنية ، هم هزه أرضية لكنها لا تتوقف .

عندما تفشل حكومة أو إدارة أو منظمة ما بأداء مهامها تقوم بالتنحي لترك المجال لغيرها عل وعسى ينجح من يأتي بعدها ، ( عندنا في لبنان أصبحوا وزراء ورؤساء ونواب ) هم نفسهم من دمر البلد وهجر القرى هم نفسهم من استبدل المدارس بالملاجيء وعلمنا حمل السلاح بدل القلم ، هم نفسهم من علمنا ان طائفتنا افضل من باقي الطوائف ، هم نفسهم من أبكى عيون أمهاتنا ، إحذر يا شعب لبنان ، مازالوا بيننا ، في السلطة ، في الاعلام ، في الحملات الإنتخابية ، في الندوات الفكرية ، ينادون بالتقدم والبناء هم نفسهم أمراء الحرب جاهزون لحفلة دمار ثانية .

هم وباختصار مجموعة دول في دولة واحدة ، لو استطاعت كل مجموعة منهم امتلاك قنبلة نووية لما تأخرت ، كلهم رؤساء لدولة واحدة ، كلهم عملاء لكل دول العالم ، هم ظاهرة فريدة ، منهم من تحالف مع الفلسطنيين ضد أبناء بلده ، ومنهم من تحالف مع الإسرائليين ضد أبناء بلده ، ومنهم من تحالف مع السوريين ضد أبناء بلده .
لن نسمح لهم بالتمادي أكثر ، لنا الحق ، لنا الوطن ، لنا البناء ، بيننا وبينهم التاريخ الذي سوف يذكرنا معاً .

لقد خرجوا من اتفاق الطائف بصيغة لا غالب ولا مغلوب !! كيف حسبوها ؟! لقد تجاهلونا نحن أبناء جيل ما بعد الحرب، لقد نسوا أن الأجيال التي ستأتي وترث الدمار والخراب والتأخر الذي حل بالوطن بسبب أفكارهم الهدّامة وحروبهم الطائفية هو الجيل الخاسر و الجيل المغلوب . كيف لا غالب ولا مغلوب؟! من المفروض واحتراماً لنا ولأجيالنا القادمة واعترافاً منهم بالذنب الذي ارتكبوه ان تكون الجملة ( مغلوبيين ، خاسرين ، دمرنا الوطن ).

إخواني و أخواتي اللبنانيين الغيورين على هذا الوطن ومن باب عقيدتنا اللبنانية الأصيلة التي تنبذ كل عناصر التفرقة ، نمد يدنا لنقول لكم تعالوا معنا لنبني هذا الوطن تعالوا معاً لنصحح أخطاء أسلافنا ، ضعوا أيديكم بأيدينا ، فلنعطي أبنائنا حق العيش الكريم الذي حرمونا منه ، لنكن لبنانيون فقط ، لا طائفية ، لا كراهيه ، لا حقد ، تعالوا لنكتب صفحات تاريخية جديدة مشرقة بالبناء والأمل والتقدم ، لبنان ليس اولائك الزعماء الذين مللنا من وجوههم واصبحنا نعرف أسماء ابنائهم الذين سيكملون مسيرة آبائهم . تعالوا نبني لبنان جبران خليل جبران ، حسن كامل الصباح ، الرحابنه ، فيروز ، ميخائيل نعيمة ، لبنان الكثير الكثير ) لا تدعوا أولائك الزعماء يتحكمون بمستقبلنا ومستقبل أولادنا مرة ثانية كما تحكموا بنا من قبل. فلنكن حقاً لبنانيون جدد!!   

عشتم وعاش لبنان
سيدأ حراً مستقلاً

 

شاهد أيضاً

اللبنانيون الجدد لرئيس البرلمان الايراني ، أنت غير مرحّب بك في لبنان

اللبنانيون الجدد لرئيس البرلمان الايراني ، أنت غير مرحّب بك في لبنان الى السيد محمد …