بيان صادر عن حزب “اللبنانيون الجدد” بخصوص حق لبنان البحري جنوبا:
يدعو حزب اللبنانيون الجدد لتحرك غدا في الناقورة عند الساعة الرابعة بعد الظهر وذلك لرفض المساومة على حقوق الشعب اللبناني في مسألة ترسيم الحدود البحرية جنوبا. وأكد الحزب على ضرورة تعديل المرسوم 6433 لما في ذلك من منفعة مباشرة للدولة اللبنانية. وأشار الحزب إلى خطورة الوضع الجيوسياسي في ملف المفاوضات لأنها تلمح لصفقة إلغاء العقوبات على بعض الشخصيات السياسية اللبنانية مقابل التنازل عن 1430 كلم مربع من حدود لبنان البحرية جنوبا.
وحذر اللبنانيون الجدد أن الكيديات السياسية اللبنانية التي تتقاذف مسألة ومسؤولية التوقيع على تعديل المرسوم 6433 من قبل حكومة ورئاسة جمهورية في ذروة التناغم السياسي الصفقاتي يثير الريبة ويطرح تساؤلات عديدة أهمها: لماذا يرفض رئيس الجمهورية التوقيع على تعديل مرسوم يصب في مصلحة الدولة اللبنانية ولماذا يتهرب رئيس حكومة تصريف الأعمال من عقد إجتماع إستثنائي لإنهاء عملية التعديل؟ وهل ينتظر الجانب اللبناني إنتهاء إيران من مباحثاتها السرية مع أميركا بشأن تقسيم الحصص المتعلقة بموارد الشرق الأوسط ومن ضمنها حقل النفط والغاز اللبناني ؟ وإن لم تعقد حكومة تصريف الأعمال إجتماعا طارئا وإستثنائيا لحفظ حقوقنا المتعلقة بحدود المنطقة الإقتصادية الخالصة في الجهة البحرية الجنوبية من أجل إيداع الملف مع الوثائق الضرورية لدى الأمم المتحدة فمتى ستجتمع إذا؟ علما أن مسالة ترسيم الحدود البحرية بدأت منذ ٢٠٠٧ وقد شهدنا تقاعصا متعمدا من قبل وزارة الطاقة آنذاك وحتى بعد إقرار قانون الوصول إلى المعلومات لم يتم محاسبة أو مساءلة أي جهة مقصرة بموضوع تعديل المرسوم.
وتعجب الحزب من تخاذل الطرف اللبناني بشأن ترسيم الحدود البحرية مع العلم ان هذا المرسوم لا يحتاج إلى مجلس وزراء لتوقيعه، بل يحتاج إلى حس وطني عال غائب كليا عن حكام لبنان. وبعد طلب توسيع خط ترسيم الحدود البحرية الجنوبية للبنان من ٨٦٠ كلم مربع ليضيف إليه ١٤٣٠ كلم مربع، لم تعقد جلسة لمجلس الوزراء حتى قبل إستقالة حكومة حسان دياب. وحذر الحزب من بوادر مؤامرة تحاك على لبنان من قبل حكامه قبل أعدائه لأن الخط ٢٩ من يحمي الحقل اللبناني المحتمل في البلوك ٩ ويشجع شركة توتال على البدء بالتنقيب فيه والمماطلة السياسية بتعديل هذا المرسوم تنذز بخيانة عظمى تخدم المصالح الإقليمية والدولية وتكبد الدولة اللبنانية خسائر فادحة فيما يتعلق بثروات لبنان الطبيعية.
رابط الخبر على صفحة ال facebook