ستدفعون الثّمن َ
غادة المرّ
اللبنانيون الجدد
من قلب ِ بيروت َ الجريح ِ وشوارعها وناسها ونبض ِ الحياة ِ فيها. من قلب ِ الثّورة ِ العابرة ِ لكّل ِ الأحزان ِ والقيود ِ وحقد ِ
الحّكام ِ وبطشهم .
من حزن ِ ودموع ِ وخيبة ِ وألم كل ثوّار ِ بيروت َو لبنان َ.
من قهر ِومعاناة ِالّذين َتجرّؤا وحلموا وناضلوا، وبُحّتْ حناجرُهم وهم يصرخون أن ترحلوا كي يكون لهم أملاً بالتغيير ِ والإصلاح ِ ووقف الهدر ِ وإستعادة ِ الأموال ِ المنهوبة ِ.
من خيبة ِ هؤلاء ِ، ومن قلب ِ كلِّ خيمة ٍ أُزيلت ْ وحُرقت ْ في جُنح ِ الظلام ِ. ومن كلِّ مجسّم ٍ وشعار ٍ حُطّم، ومن كل ِّ توقيف ٍ تعسّفي ٍّ بحقِّ الثّوار ِ، ودمهم المهدور ِ نقول :
كفى ، إرحموا من في الأرضِ يرحمُكم من في السّماءِ.
هل بقي كلام ٌ يقال أمام َهول ِما حصل َ من مهزلة ٍ لجلسة ِ مجلس ِ النّواب ِ في الإنيسكو؟؟
من الأمن الحزبيّ الذي يحرس ُ المكانَ، إلى المقرّرات ِالتّي
أقلّ ما يقال ُ فيها ، أنّها جريمة ٌ مروّعة ٌ وفاجرة ٌ بحقِّ الشّعب ِ اللّبنانيّ المنكوب ِ بمصادرتهم لقراراته وحقوقه المهدورةِ. وصوته الحرِّ.
إجتمعوا ليحموا أنفسهم ، مراكزهم ، وصفقاتهم وسرقاتهم. فأحيوا سدّ بسري، وأسقطوا قانون َ محاسبة ِ الوزراء ِ والنّواب ِ ورفع الحصانة ِ عنهم ، كي لا تستعاد َ الأموال ُ المنهوبة، وكي لا يحاكموا .
وأسقطوا قانون تقصير ولايتهم النيابيّة.
وأسقطوا قانون رفع ِ وإزالة ِ صورهم عن الطرقات ِ والمنتشرة ِ في كلِّ مكان .
ماذا عن ِ الشّعب ِ المسكين الجائع ِ والمنهوب ِ والمنهك ِ؟؟
ماذا عن الأزمات ِ التي تجتاح ُ الوطن ِ؟؟
ماذا عن جنون ِ وتوحش ِ ارتفاع ِ سعر ِ الدولار، التّي تتحكم ُ فيها الغرف ِ السّوداء ِ؟؟
حاكم ُ مصرف ِ لبنان ، رياض سلامة ، واحد ٌ من منظومتكم الفاسدة ومهندس ُسرقاتكم ، ولكن لا تجعلوه كبش َ فداء ٍ عنكم ، وهناك من هم أولى بالسقوط ِ قبله .
يا للعار ..أعدكم سنعود ُ قريباً ، وستعود ُ السّاحات ُ لنا،
وسنعيد ُ الخيم َ والشعارات ِ والنّصُب ِ.
وسيزلزل ُ هدير ُ غضب ِ الثّوار ِ معاقلكم ، وضمائركم وقلوبكم .
ووعد ٌ .. ستدفعون الثّمن َ لما إرتكبت ْأياديكم في جُنح ِ الظّلام ِ.
الشّواهد ُ صارخة ٌ ودامغةٌ، لا لُبس َ فيها، تصفعكم ْوتعرّي
صفقاتكم ونهبكم، وتلصق ُبكم التّهمة َ المدوّية ِ.
عاجزة ٌ أقف ُ ، مذهولةٌ، غاضبة ٌ..
لكنّني ألعنكم في السّر ِ وفي العلن ِ، وأطلب ُ مع الشّعب ِ
المقهور ِ والمنهوب ِ والمقموع ِوالجائع ِ والعاطل ِ عن العمل ِ والعالق ِ في جنّة ِ دولتكم المهتريئة ِوالقمعيّة.
وأطلب ُأن تلحقكم لعنة ُ التّاريخ ِوالوطن ِ الى القبور ِ
إرحلوا.. لم يعد ْ هناك َ من كلام ٍ يقال ُ.
لا ما خلصت ْ الحكاية ، لا مش هيدي النهاية ..
فأقدام ُ الثّوار ِ باتتْ على مشارف ِ قصوركمْ ، فأحذروا ثورة َ الجياع ِ أيها المتخمون َ و الظالمون .
رابط المقال على صفحة ال facebook
https://www.facebook.com/105606924201934/photos/a.107770367318923/219339032828722/