عديمي المسؤولية أمرٌ متعارف عليه. عديمي الإنسانية أمرٌ مأسوف عليه.
د. جوزف رحمة
اللبنانيون الجدد
لا سلاماً على حكمٍ وحكام، لا قانونهم تطور ولا ثقافتهم ارتقت.
لا سلاماً على هكذا دولة بُنيَتها هشَّة، تحتاج دوريّاً للقاحٍ ضد الشلل.
لا سلاماً على هكذا سُلطة، هاجسها الوحيد كيف تداري سقوطها أو تخفّف من وطأة الهبوط.
لا سلاماً على هكذا أرض، ينام ضمير بعض أهلها بلا عناية ولا رعاية.
لا سلاماً على هكذا ساسة، إذا حدث أن استحوذتَ على دفتر توفير، يصادرون الدفتر ويتركون لك التوفير.
لا سلاماً على هكذا أحزاب ترتدي ثوب العفة وتمارس الوطنيّة شعاراً وعنواناً.
لا سلاماً على بطولاتٍ يحمل صاحبها مالاً وسلاحاً دون أن يحمل ضميراً.
لا سلاماً على هكذا حريّة تُفرض جَوراً وقَهراً وإكراهاً، راقَبها جلّاداً ومارسها عَبداً.
لا سلاماً على هكذا منظومة تغتال الكلمة الحرّة سجناً أو شنقاً أو رصاصاً.
لا سلاماً على شعبٍ متزلّم، تزوره الفتنة يوميّاً في أي دسكرة وفي أي زقاق.
لا سلاماً على مواطنٍ تابع، يقبل بتحويل خيانة الأوطان إلى وجهة نظر.
لا سلاماً ولا وئاماً على من إستهلكوا الفقير حتى أهلكوه.. فلا دمتم بخير ولا سامحكم الله.
https://www.facebook.com/newlebanese.org/posts/356366925792598