لقاء صحفي مع مؤسس حزب اللبنانيون الجدد / الأستاذ داني عبد الخالق

مؤسس حزب اللبنانيون الجدد / الأستاذ داني عبد الخالق

 

حاورته الصحفية : سوزان هيكل

  1. ما كان دافعك الأساسي لتأسيس حزب اللبنانيين الجدد ومن أين استوحيت فكرة إنشائه؟

بالنسبة لفكرة تأسيس حزب اللبنانيون الجدد جاءت بعيد فراغ الساحة اللبنانية من حزب لبناني فقط . جميع أحزابنا هي أحزاب طائفية. وإيماناً بعدم جدوى الأحزاب الموجودة على الساحة وبتورط جميعها بالحرب اللبنانية كان لا بد من حركة سياسية نموذجية يمكن تقبلها شعبياً ، لا دماء في سجلها التاريخي ولا أعداء لها في الوطن ، لذا جاءت فكرة اللبنانيون الجدد على هذا الأساس.

 

  1. كيف جاءت تسمية اللبنانيون الجدد؟

بشكل عام إسم الحزب يختصر النهج والتطلع .

 

  1. سؤال يفرض نفسه بظل تواجد أغلب أعضاء الحزب في الخارج ألا وهو في أي بلد كانت نشأت هذا الحزب؟ هل في بلاد المهجر ثم سجّل في الوطن لبنان؟ أم أنكم كنت ما زلتم في البلد الأم عندما أقدمتم على إانشائه ومن بعدها قررتم الإغتراب؟

الحزب بدء مسيرته عام 2006 في بلاد الإغتراب حيث كنت أعيش ، وبقي الحزب يعمل بشكل سري حتى عام 2008 حين بدأت بياناتنا تجد طريقها الى الصحف اللبنانية. وبدأنا بالإنتشار داخل الوطن. اليوم يعمل حزبنا بشكل رسمي وقد حصل على العلم والخبر في أيار 2010 .

 

  1. نسبة لانتمائك إلى الطائفة الدرزية هل تلقيت أي دعم من أي من جهاتها الرسمية؟ وكيف قوبلت هذه الخطوة الجريئة منك علما بأن الإخوان الدروز انتماءاتهم الحزبية واضحة ومحصورة جدا بأشخاص معينين؟

لم أنشيء حزب ليكون درزي ، ولم أقم بهذه الخطوة لبناء زعامة داخل طائفتي ، حزب اللبنانيون الجدد وجد ليكون حزب لجميع اللبنانيين ، في الدول المتقدمة الأحزاب ليست ملك للطوائف كما حاصل عندنا في لبنان . حزب اللبنانيون الجدد يستطيع أن يكون مظلة حقيقية لكل لبناني على عكس باقي الأحزاب اللبنانية. وبهذه المناسبة أدعو أبناء الطائفة الدرزية وغيرها من الطوائف النظر للحظة واحدة فقط بنهج أحزابهم . هل نحن على ما يرام ؟

لم أتلق أي دعم من أي جهة رسمية أو غير رسمية ، هناك الكثير من التأييد والتشجيع من أبناء الطائفة الدرزية وغيرها حباً منهم بالتغيير وأنا أعدهم بأن يبقى حزبنا مستمراً لتحقيق الأهداف الذي وجد من أجلها.

 

  1. بما أنك أنت مؤسس هذا الحزب، لم اخترت أن يكون السيد إيلي المعلوف أن رئيسا له بدلا منك؟ وهل قمتم بتعيينه أم بانتخابه كما ينص عليه القانون؟

لم أخترالسيد ايلي معلوف رئيساً للحزب بل معلوف هو من إختار حزب اللبنانيون الجدد ، الرئيس معلوف فاز بأصوات غالبية المجلس السياسي ، منحته صوتي فقط كالآخرين في انتخابات الحزب الأخيرة .

بالنسبة لي أتمنى أن ينالني شرف ترأس الحزب يوماً ولا أمانع من ذلك ، كل هذا يتوقف على أصوات الأعضاء والعمل الديمقراطي الذي نحترمه جميعاً . أما كوني مؤسس الحزب فهذا لا يعطيني حق ترأس الحزب. وسأبوح لك بسراً : في أرشيفي أكثر من عشرة بيانات سياسية لم نتشر بسبب رفضها من قبل المجلس السياسي. منها لم يكن مناسباً في توقيتها ومنها بسبب مضمونها.أقول وبكل فخر نحن أرقى وأفضل نموذج حزب ديمقراطي منظم في لنبان ، لا بل أستطيع القول على مستوى العالم العربي.

 

  1. ما تأثير الديانة في قرار انتخابه؟ أم أنكم رشحتموه تأكيدا منكم على انفتاح الحزب على جميع الآرآء والإنتماءات الدينية وحرصا منكم على مبدأ العلمانية الذي هو واحد من أهم بنود العمل للحزب؟

نحن في الحزب أبعد ما يكون عن الطائفية ، نحن من دعاة العلمانية ، الرئيس معلوف لبناني الوطن والدين … حتى إني لا أعرف بالظبط الى أي كنيسة ينتمي. نحن في الحزب نختار المناصب على أساس الأشخاص ولا يوجد في قاموسنا أي إعتبار للإنتماءات الدينية .

 

  1. ما هو تقديرك لعدد اللبنانيين الجدد المنتمين للحزب من خارج لبنان؟ وهل من الممكن قبول انتسابات لشبان وشابات لا ينتمون إلى الجنسية اللبنانية كما يفعل معظم أحزاب الوطن اليوم وما هو العمر الإجمالي المسموح به للانضمام إلى الحزب والإنتماء إليه؟

الحزب يعتمد على النوعية أكثر من الكمية ، لذا لا يوجد عدد محدد للمنتسبين للحزب ، لدينا شريحة كبيرة من المغتربين اللبنانيين والعدد في الداخل لا يستهان به. تصلنا طلبات إنتساب من خلال موقع الحزب بشكل يومي ، يتم التواصل معهم ، وهنا أود أن اوجه إعتذاري لبعض المنتسبين الجدد الذين تأخرنا بالرد عليهم وذلك بسبب المصاب الأليم الذي حل بالحزب من خلال وفاة رفيقتنا ميرنا شحادة رحمها الله.

بالنسبة لشروط للإنتساب يمكن لأي شخص لبناني أو متحدّر من أصل لبناني حتى الدرجة الرابعة، قد أكمل الثامنة عشرة من العمر، متمتعاً بكامل حقوقه المدنية، أن يطلب الانتساب إلى الحزب .

 

  1. ما دور “أشبال اللبنانيون الجدد” في الحزب وكيف توجهونهم وتتعاطون معهم في سبيل التزامهم بمبادئكم؟

بالنسبة لأشبال اللبنانيون الجدد هي مقتصرة بالوقت الحالي على أبناء قيادات الحزب وبعض المنتسبين ، أشبالنا اليوم هم أمهات وأباء وقيادات الوطن في المستقبل ، لذا من المهم والضروري ان يولي الحزب وقياديه كافة الإهتمام بهذه المؤسسة ، لدينا عدد من الخطط والرئيس معلوف مهتم شخصياً بها. وسيكون لها دور فاعل في المستقبل من ناحية النشاطات الصيفية وغيرها.

 

  1. كيف تتحركون على الصعيد العالمي وكيف يتم التنظيم للتفاعل مع الأمور الداخلية في الوطن؟

نحن كحزب متواجدين على أرض الوطن أكثر مما سبق وقوتنا الحقيقية اليوم هي بتفاعلنا بشكل مباشر مع كافة الأحداث على الساحة اللبنانية ، لدينا قيادات من داخل المجلس السياسي مستقرة في لبنان ، أما خارجياً فقد كان لنا عدة تواصل وتحركات على مستوى دول وأحزاب ، ففي السويد لدينا علاقة جيدة مع عدد من نواب ووزراء الحزب الحاكم ، كما شارك الحزب من خلال الرئيس معلوف في مؤتمر عن “التطرف الديني ومساوءه على المجتمعات”  الذي أقيم في قاعة متحف اللوفر بباريس.

وكما سبق وذكرت لدينا عدد جيد من المنتسبين في كافة دول الإغتراب ، منهم أساتذة جامعات ومثقفون وكتاب ، ويبقى موقع الحزب الإلكتروني هو صلة الوصل بين كافة اللبنانيون الجدد.

 

  1. هل هناك من تطلعات لتطوير الحزب وتمكينه أكثر داخل الوطن؟ وهل ستتم في المستقبل القريب أم البعيد؟

بالتأكيد الحزب وجد ليستمر وإستمراره هو للوصول الى هدف معيّن . هدفنا هو الدولة اللبنانية النموذجية وهذا الأمر لن يتحقق من خلال البيانات والشعارات فقط ، الأمر يحتاج الى وقت ، لا أحد يستطيع التكهن بساعة الصفر. لكنها قادمة لا محالة ، وسيكتشف اللنبانيون بشكل عام إن لا خلاص لهذا الوطن سوى باللبنانيون الجدد.

 

  1. لطالما اعتدنا في لبنان على مبدأ التبعية في السياسة، ولكن حتى اليوم لم يعلن حزب اللبنانيين الجدد عن تبعيته لأي من الأحزاب اللبنانية وبالتالي هل بدأتم تتعرضون للإضطهاد من هذه الأحزاب ومن القوى السياسية المهيمنة؟ وهل أنتم في صدد إعلان اتجاهكم السياسي نحو المعارضة أم الموالاة؟

دستورياً نحن معارضة الى حين إنهاء نظامنا السياسي ، أما بالنسبة لفريقي 14 أو 8 أذار يتحدد موقف الحزب على مستوى عمل الحكومة وما ستقدمه للمواطنين .

أما بالنسبة للجزء الثاني من سؤالك : لم نتعرض بشكل مباشر لإضطهاد سوى من خلال بعض وسائل الإعلام الميهمن عليها أو التابعة لبعض القوى السياسية .

 

  1. وأخيرا، ما هي توقعات السيد داني عبد الخالق لمستقبل لبنان القريب والبعيد في ظل الظروف الراهنة؟

هناك تغيرات كبيرة على مستوى المنطقة ، ما حدث في تونس ومصر وما يحدث الآن في ليبيا سيكون له وقع كبير على ساحتنا اللبنانية ، فيما سبق كنا نطالب القوى السياسية اللبنانية بفك ترابطها السياسي بالدول وإنتهاج سياسية استقلال القرار والموقف . لحسن الحظ بدأت تلك الأنظمة التي كانت داعمة لبعض القوى اللبنانية بالسقوط ، اليوم تحرك الشارع العربي في عدة دول وأسقط أنظمته ، بعد ليبيا سيكون هناك دول أخرى وكل هذا كما يصب بمصلحة شعوب تلك المنطقة سيصب أيضاً بمصلحة لبنان.

شاهد أيضاً

اللبنانيون الجدد لرئيس البرلمان الايراني ، أنت غير مرحّب بك في لبنان

اللبنانيون الجدد لرئيس البرلمان الايراني ، أنت غير مرحّب بك في لبنان الى السيد محمد …