مساء الذّل في دولة لبنان الكبير،
د. جوزف رحمة
اللبنانيون الجدد
مساء الأزمات السياسية والطائفية والمناطقية والحزبية والصحية والإقتصادية والمعيشية الطويلة الأمد.
مساء سُلطة الإصلاح والرأي الحرّ التي تعتبر النقد إهانة والإختلاف خيانة.
مساء الإنتهازيين والفاسدين الذين يحدثوننا يومياً عن الوطنية والمبادئ والشرف.
مساء حكومات التكنوقراط التي تحكم دون سُلطة وتقرر دون آلية وتعيّن دون معايير وتخاطب دون مسؤولية.
مساء اللاوطنيين الذين يقتلوننا يوماً بعد يوم، ويستنزفون جيوبنا ويفرضون علينا العيش في دوامة من التيه والأعطاب الجسدية والنفسية.
وأخيراً، مساء الفرج الضئيل الآتي من بعيد ليوقظنا من هذا الموت السريري. مساء الأمل في جمهورية الوفاة على رجاء القيامة.