نعيش في وطنٍ الحبُّ فيه ممنوعٌ. 🖤
سادرا جديد
اللبنانيون الجدد
نعيش في وطنٍ لا مكان للحب فيه، لا مواعيد في الحدائق، لا ورود على الرصيف، لا مكاتيب في البريد. في وطني الحبُّ محظور، وطريق الطموح مقطوع، والأحلام في الزاوية تبكي… خلف صفوف الثورة، بين الغلاء المعيشي، تحت الركام في مدينةٍ لا روح فيها.
في وطني، جاء موعد زفافي ولكن كل شيءٍ حزين، فكيف أفرح؟
في وطني جاءت تأشيرة سفري ولكن عملة وطني انحنت ٧ آلاف و ٥٠٠ مرة أمام العملة الأجنبية، فكيف أغادر؟
الى متى سنبقى ننحني؟ الى أين سنصل تحت الرضخ هذا كله؟
راضخون، كبرنا و نشأنا على حكايا الاستقلال التي كانت تبدو لنا قصة فيلم سينمائي، وأنّ رجال الاستقلال هم أبطال من تأليف المخرج، وأنّ قلعة راشيا مسرحٌ اختُتمت فيه جميع المشاهد البطولية.
واليوم في مئوية لبناني الكبير، أراه يصغر و يضيق، حدوده خجولة، أرضه مهدمة، حربٌ هادئة، مدمِّرة، مفجِّرة… سلبَت منا طاقة الانتظار، و وعود الغذ الأفضل، الوعود الكاذبة والقاتلة.
تبكي أطفال لبناني اليوم والرجال نائمون، ترى ستقف المئوية الثانية على يد “أطفال” الاستقلال؟
https://www.facebook.com/newlebanese.org/posts/316140386481919