هذا الصّباح …
غادة المر ّ
اللبنانيون الجدد
هذا الصّباح لديَّ رغبة ٌ تشدُّني إلى الطّفولة ِ.
دعوني أحلم ُ بالخرافات ِ الجميلة ِ وأوّمن ُ بقصص ِ الأميرات ِ السّاحرات ِ ِ، وأصدّق ُ أنَّ الأحلام َ تتحقّق ُ ، وأنَّ الحب َّ يصنع ُ المعجزات ِ .
أحلم ُ أن َّ غدنا سيأتي مختلفا ً وقد بدأ مشرقا ً وعلى مستوى آمالنا ومطالبنا المحقّة ِ.
أحلم ُ بعالم ٍ جميل ٍ ، نظيف ٍ وصحي ٍّ، وبيئة ٍ خضراء َ .
أحلم ُ أنَّ وباء َ الكورونا قد إنحسر َ، بعد أن جعل َالأرضَ تصمت َوتسكن َوتهدأ ، وقد عادت الحياة والحركة إلى الدوران ِ ، وأستأنفت الناس ُ حياتها اليوميّة الروتينيّة ِ.
أحلم ُ أن ّ الثورة َ قد إنتصرت ْ، وقدّ تخلّصنا من جشع ِ وفساد ِ الطبقة ِ الحاكمة ِ والمتحكّمة ِ برقاب ِ الشّعب ِ الرازح ِ تحت َ وطأة ِ مطرقة ِ الجوع ِ وسندان ِ الوباء ِ وفساد ِ السّلطة ِالمتسلّطة ِ.
أحلم ُ أن َّ المغتربين قد عادوا، ليساهموا في بناء ِ الدّولة ِ الحديثة ِ والمدنيّة ِ. وقد عاد طلابُنا العالقين في الخارج ِ إلى أحضان ِ عائلاتهم وعلى نفقة ِ الدّولة ِ.
وأن َّ الدولة َ قد مدّت يد َ المساعدة ِ لشعبها .
وأن َّ كبار المتمولين الأثرياء منهم قد تبرّعوا بالملاين التّي كدّسوها من أموال الشعب ِ، للمساعدة ِ في تخطي الأزمة ِ المصرفيّة ِ والصحّية ِ.
وأحلم أن المنظّمات ِالدوليّة ِ والبيئيّة ِ قد وضعت يدها لحماية سد ّ بسري ونهر الكلب ِ وكلّ المواقع التي يتمُّ تدميرها، وقد حمتها من جشع ِ ونهش ِحكام ٍ فاسدين .
أحلم أنَّ ورشة َ بناء ِ لبنان َ الجديد ِ الّذي يعيش ُ فيه المواطنُ بكرامة ٍ وبحبوحة ٍ وعدالة ٍ إجتماعيةٍ وصحيّة ٍ، قد بدأت ْ.
وأنّنا أصبحنا بمصاف ِ الدّول ِ المتحضّرة ِ.
وأحلم ُ وأحلم ُ …
والأهم ُ أنّ أحلامنا هذه ليست ْ بأحلام ٍ،بل هي حقوقاً لنا في ذمّة ِالدّولة ِ المؤتمنة ِ على الدّستور ِ والحرّيات ِوضمان ِ أمن ِ ومعيشة ِ ومستفبل ِ المواطن ِ اللّبناني ّ.
فبئس َ دولة ٍ ومسؤولين جعلوا من أبسط ِ حقوق ِ الإنسان ِ
في وطني أحلاما ً بعيدة َ المنال ِ.
رابط المقال على صفحة ال facebook
https://www.facebook.com/105606924201934/photos/a.107770367318923/204873050941987/