يا خيمة الساحات، ستعودين
د. جوزف رحمة
اللبنانيون الجدد
افرحي يا أيتها السُلطة، نهنّئكِ، تحْت عذر الوباء تمكّنتِ من رفع خيام الساحات.
لَكن اسمحي لنا أن نسألكِ، هل هذا قرارٌ طبيٌّ عميق سيَطال الشعب برمّته وكلّ التجمّعات الحزبيّة السريّة والعلنيّة وأسلوب العيش؟ أم أنّه مشهد تصاعدي لما بات البعض يطلق عليه صراحة تسمية “حجْر الثورة”؟
يا أيها الكرام أقنعونا، لماذا تشترون ولا تبيعون؟ هل بإطفاء شعلة الثورة تكونوا قد وجدتم علاجاً للوباء وحلّاً للغلاء؟
فلْتعلموا جميعاً أيها المراهنون، الثورة ليست خيمة ولا شعاراً ولا شارعاً أو إثنَيْن. إنّها صفة أكبر من أن يتمّ شيطنتها أو اختزالها أو تقزيمها أو جعلها على المقاس.
قريباً جداً ستنتهي مرحلة الوباء وستمطر الدنيا عدلاً من السماء.